أثرت أزمة الطاقة والحرب في أوكرانيا على مجموعة من الدول الأوربية وتحديدا اسبانيا وفرنسا، خاصة مع إعلان روسيا توقيف امداداتها من الغاز في اتجاه اوروبا، ما يعني أزمة طاقية خطيرة في كل الاتحاد الأوروبي.
صحيفة “اسبيرال 21” الإسبانية تناولت الموضوع، حيث أكدت أن كل من فرنسا واسبانيا تتوددان لبلدان شمال افريقيا وتحديدا المغرب والجزائر من أجل تسريع تطبيع العلاقات معهما، وهو الأمر الذي يأخذ شكلا لم يكن من الممكن تصوره قبل بضع سنوات، إذ إن فرنسا تنحو نحو الجزائر فيما إسبانيا نحو المغرب.
الصحيفة ذاتها ذَكَّرَت بخطاب الملك محمد السادس بمناسبة ثورة الملك والشعب، حين أبقى يده ممدودة إلى إسبانيا في نظرة مستقبلية للأزمة التي يمكن أن تعيشها الجارة الشمالية رغم خيانتها أنذاك للمملكة المغربية من خلال استقبالها لزعيم الإنفصاليين ابراهيم غالي من اجل العلاج وهو الأمر الذي كلف اسبانيا اقالة وزيرة خارجيتها “ارانسا كونزاليس”.
وفي سعي منه لاحتواء الأزمة وبخطوة ذكية، حاول ايمانويل ماكرون مبكرا إنقاذ بلاده من خلال التوقيع على اتفاقية “شراكة متجددة” مع الجزائر، إذ اتفقت الحكومتان على التعاون في مجالات الطاقة والأمن وإعادة تقييم تاريخهما المشترك. حيث اعتبرت الصحيفة هذه الخطوة “دفعة لإصلاح علاقاتهما الثنائية، التي تميزت بالنزاعات حول الهجرة وإرث الجرائم الاستعمارية”.