ONCF 970 x 250 VA

بعد تأكيد تسربات..ناقلة نفط تهدد السواحل المغربية بكارثة بيــئية

0

أدى اصطدام سفينة شحن بناقلة للغاز الطبيعي المسال قبالة ساحل جبل طارق إلى جنوحها وتسرب زيت الوقود منها، وفق ما أفادت حكومة جبل طارق الخاضع للسيادة البريطانية.

ولا تزال سفينة الشحن “أو أس 35” التي تبحر تحت علم دولة توفالو شبه غارقة على بعد أقل من 700 متر على شاطئ “كاتلان” بجبل طارق (حوالي 15 كيلومترا عن السواحل المغربية) وذلك منذ  حادث الاصطدام  الذي وقع في وقت متأخر  من يوم الإثنين الماضي.

ولم يصب أحد من أفراد طاقم السفينة حيث تم إجلاء 24 شخصا منهم، كما تم وضع حاجز عائم يُستخدم لاحتواء بقعة زيت الوقود في منطقة التصادم.

وأوضحت حكومة جبل طارق، في بيان لها، أنه “على الرغم من أن هذا يعد تسربا كبيرا، إلا أن اتساق زيت الوقود منخفض الكبريت أخف مما هو عليه في الحوادث الأخرى في الخليج، مما يعني أنه من الأسهل تبديده وتنظيفه إذا تم رصد أي منه على شواطئنا”.

وأكدت ذات الحكومة في بلاغها، أنه منذ ظهر أمس إلى حدود السابعة من صباح اليوم الجمعة، تم استخراج 197 مترًا مكعبًا من الديزل من السفينة اعتبارًا من الساعة 7:00 صباحًا . ويمثل هذا حوالي 80 ٪ من حمولة الديزل للسفينة التي تمت إزالتها بنجاح حتى  الآن.

وجاء في البلاغ  انه “تم إجراء مراقبة مستمرة طوال الليل بما في ذلك التخيل الحراري للطائرات بدون طيار والأرض”.

وقالت حكومة جبل طارق في بلاغها إن”عمليات الميناء في الوقت الحاضر لا تزال معلقة”.

 في ذات الوقت أكد رئيس بلدية “La Línea” في الجزيرة الخضراء أنه تم رصد التسربات صباح اليوم الجمعة في خليج الأرخبيل، وهو ما يعني تجاوزها بكميات كبيرة الحاجز البحري، ما رصدته كذلك طائرات بدون طيار “درون”، على الرغم من تحديد غواصين فتحتين كمصدر للتسرب والعمل على إغلاقهما.

وبينما تسارع حكومة جبل  طارق الزمن،  لوقف  التسرب تجنبا لاي كارثة بئية، افضت التحقيقات  الأولية التي اجرتها  شرطة جبل  طارق الى أن السفينة  غادرت المضيق في اتجاه هولندا بعد الاصطدام الاثنين الماضي، متجاهلة تعليمات الميناء البحري قبل أن تكتشف الأضرار التي لحقت بها، حيث تقرر اعتقال قبطانها.

وفي ظل مخاوف من كارثة بيئية، قد تصل تداعياتها  إلى المغرب، خاصة أن مكان الحادث لا يبعد إلا بكيلومترات معدودة عن السواحل المغربية لم تخرج اي جهة رسمية بالمغرب بتوضيح حول الامر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.