حرّكت واقعة تعرض دبلوماسيين مغاربة للتخدير والسرقة من طرف “مومسات” بالعاصمة الكولومبية بوغوطا، أحد الملفات الاجتماعية التي تركها أحد الدبلوماسيين الكبار خلفه في المغرب، بعد تعيينه في منصب جديد بإيطاليا منذ 6 سنوات.
وفي هذا السياق، علمت “كاب24″، أن الأمر يتعلق بزوجة سابقة لأحد القناصلة العامين بإيطاليا حالياً، والتي تحاول منذ سنوات انتزاع حق ابنتها التي تخلى عنها والدها القنصل بعد زواجه بسيدة أخرى، حيث تقدمت أم طفلته إلى وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي تطالب بإنصافها لتتمكن طفلتها من إتمام دراستها، وهو الأمر الذي استعصى نظراً لتدخل أيادي خفية لطمس الشكايات.
وأكدت مصادرنا، أن السيدة “ن.ب” سبق وتقدمت بشكاية لوزير الخارجية ناصر بوريطة بتاريخ 08/10/2021، ذات الرقم المرجعي 25750، تتوفر كاب24 على نسخة منها، تفيد أن الدبلوماسي أقدم على عدة محاولات للتهرب من أداء تكاليف دراسة طفلته، من بينها تهمة تزوير وثيقة تُظهر أن راتبه كدبلوماسي خارج أرض الوطن لا يتعدى 10600 درهم.
وفي سياق متصل، أوضحت ذات المصادر، أن الزوجة السابقة للقنصل العام، باتت تطارد والد ابنتها في مناسبات عديدة ومنذ سنوات من أجل دفع مستحقات التمدرس التي وصفتها مصادرنا بحقها القانوني بما أن والدها (القنصل العام) يتوصل بتعويضات التمدرس والتطبيب ومختلفات اجتماعية أخرى من وزارة الخارجية.
وتابع المصدر ذاته، أن المشتكية التي سبق واشتغلت مسؤولة بعدد من السفارات الأجنبية، حاولت البحث عن حلول بديلة من أجل سد مصاريف طفلتهما، حيث طالبت في وقت سابق بإذن للسفر خارج الوطن نظراً لتكوينها الأكاديمي “الأنكلوساكسوني” وفرصه القليلة بالبلاد، لكن “القنصل” أقدم على مقايضتها بمقابل التخلي عن حقوق ابنتها كاملة مدى الحياة إذا رغبت بهذا الحل، يضيف مصدرنا.
وأشارت مصادرنا، أن أم طفلة القنصل العام، قد تلقت منذ أسبوع تطمينات جدية بتسوية وضعيتها بناءً على وساطة قام بها أحد الأشخاص، بعدما نقل نداء السيدة إلى مسؤول إداري بوزارة الخارجية والتعاون الافريقي، الذي حاول تهدئة الوضع، قبل أن تتفاجأ بعد اتصالها عقب ذلك أن هاتف المسؤول بالوزارة يرِن دون جواب.