مغاربة ألمانيا يستنكرون بشدة استقبال الرئيس التونسي لزعيم الإنفصاليين

0

عبر  محمد بنوح رئيس المجلس المركزي للمغاربة بألمانيا عن رفض المجلس لما ارتكبه الرئيس التونسي من حماقة غير محمودة العواقب ، بعد ان استقبل زعيم الانفصاليين، وهذا نص البلاغ الذي أصدره المجلس :

المجلس المركزي للمغاربة بألمانيا يعبر عن استيائه العميق وغضبه الكبير .على تصرف السيد قيس سعيد المعادي للوحدة المغربية باستقباله لزعيم الإنفصاليين بصفته كأعلى مسؤول حالي عن تونس الشقيقة.

وهكذا فعلى إثر هذا الاستقبال الرسمي في تونس العزيزة من قبل أعلى هرم السلطة التونسية. للمسؤول الانفصالي الأول عن الكيان الوهمي المتمخض عما يسمى جبهة البوليزاريو الانفصالية .والمدعومة من حكام الجوار الشرقي.
فإننا كأمة مغربية بمواطنيها عامة في الداخل والخارج ونحن هنا كجالية مغربية بالديار الألمانية. نعبر عن غضبنا الشديد واستيائنا العميق إزاء هذا الموقف المفاجئ لنا من شخص يعتبر نفسه رئيسا لبلد عزيز علينا وتربطنا به علاقة متينة ومودة كبيرة واخوة صادقة. ويكن له جلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة محبة متميزة.اذ سبق له أن خص تونس الشقيقة زيارة تاريخية وخاصة في أحلك أحوالها بعد الربيع العربي حينما تراجع اقتصادها وسياحتها وضعف اسستقرارها السياسي في ذلك الوقت العصيب .الا أن جلالته أصر الا أن يزور تونس ويجول ويصول فيها ويلتقي بشعبها الأبي مباشرة في الازقة والأسواق في خطوة جريئة أعادت الثقة والأمل في الشعب التونسي الشقيق وخصوصا الممتهنين في الاقتصاد السياحي الذي كان متدهورا بشكل كبير جدا.
فكان هذا الموقف الملكي التضامني هو موقف أخوي في وقت الشدة وزاد من عمق المحبة والعلاقة بين الشعبين المغربي والتونسي.
واليوم نحن متأكدون بأن اخواننا في تونس بدون شك لن يقبلوا هذا التصرف الصادر ممن هو في أعلى هرم السلطة ولن يقبلوا ابدا بأن يسئ أي مسؤول تونسي للمغرب والمغاربة.
ونحن كمغاربة لا نحمل في هذا الموقف المعادي للوحدة الوطنية المغربية الا من قام به في شخصه ولا نحمل الشعب التونسي أبدا .ونطالب السيد قيس بالاعتذار عن خطئه الفادح وهذ الشرخ الذي أحدثه في العلاقات الأخوية المدينة عبر التاريخ بين تونس والمغرب.
ونطالب بالاحتكام إلى التاريخ المشترك ووشائج الأخوة بين المغاربة والتونسيين في محيط المغرب الكبير وفي المحيط الأوروبي حيث الجالية التونسية العزيزة تربطها بالجالية المغربية أسمى العلاقات وأطيبها. وستبقى بإذن الله تعالى. ونحن على يقين بأن من يعاكس عمق هذه العلاقات مهما كان لن يفلح بالتأييد والتمكين من قبل الشعب التونسي الذي نحس به ويحس بنا جدا. ونحن في وصال وتفاهم دائم واحترام تام متميز .يحظى به الشعب التونسي من قبل الشعب المغربي وملوكه عبر التاريخ.
وختاما نأمل من الأعماق من أن ثقل وزن عمق العلاقات سييعلو وسيقوم الخلل و سيهوي بالخطأ الفادح الذي حدث.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.