بعد أقل من سنة على خطاب جلالة الملك بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء 46 و الذي ألقاه في 6 نونبر 2021 و الذي خاطب به المجتمع الدولي قائلا :” … كما نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية. ” حيث جعل من أهم ركائز العلاقات الاقتصادية و التجارية للمغرب مع الدول الأجنبية أن تشمل الاتفاقيات كامل التراب الوطني بما في ذلك الصحراء المغربية.
عاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله ليجعل من الصحراء المغربية النقطة المحورية لربط العلاقات بين المغرب و باقي الدول، حيث قال جلالته بصريح العبارة في خطاب ثورة الملك و الشعب في ذكراها 69 :” …وأمام هذه التطورات الإيجابية، التي تهم دولا من مختلف القارات، أوجه رسالة واضحة للجميع : إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات.
لذا، ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل. “.
خطاب جلالة الملك المباشر و الصريح جعل وضوح و علنية الرؤى بخصوص مغربية الصحراء أهم لبنة في بناء صداقات و علاقات الشراكة بين المغرب من جهة و الدول المعنية بالأمر من جهة أخرى، و بالتالي سطر جلالته خارطة طريق جديدة لعلاقات المملكة المغربية الخارجية و التي يجب على كل من يطلب ود المغرب أن يتماشى معها حتى يكون هنالك تعاون و تشارك رابح بين كلا الطرفين.