بعد الأشهر المتتالية الحارة التي عرفها المغاربة مؤخرا والمتعلقة بارتفاع أسعار جل مواد الإستهلاك ، والمحروقات ، مرورا بأكباش عيد الأضحى وأثمنة النقل والتنقل ، والتي حاولت الحكومة غير ما مرة إرجاع الأمر للحرب الروسية الأكرانية تارة ، وللأزمة المالية العالمية تارة أخرى جراء جائحة كوفيد ، وعندما يتعلق الأمر بانخفاض المحروقات عالميا ويستثنى المغرب ، فالعلة تتعلق بانتظار انتهاء المخزون .
غير أن أمل تهدئة فوضى الغلاء ، إنهزم أمام إستغلال و غياب المراقبة من طرف المضاربين والتجار بالجملة والتقسيط ، فكل وجد ضالته المنشودة في رفع سقف الأثمنة بالشكل الذي يحلو له طبعا ، ويظل المواطن المغربي مضغة سائغة بين أنياب الجميع .
هذه المرة يدور الحديث عن إتفاق جرى مؤخرا بين الوزارة والناشرين المغاربة ، يتعلق بتقديم الدعم مقابل عدم الزيادة المقررة في 25%في أثمنة الكتب ، غير أن مصدرا عليما أكد لكاب 24 أن زيادة تتعلق بأسعار الدفاتر والأدوات المدرسية تصل الى 30% لن يتحمل الآباء والأمهات تحملها بعد المعاناة والأعباء التي تحملوها خلال صيف حار ماديا ومعنويا .
“س ب ” أب الطفلة منى ، وفي حديثه العفوي لكاب 24 , أقسم بالله أنه سيوقف أبنائه عن متابعة تعليمهم بالمدارس الخصوصية ، مضيفا أن الجميع ينهش لحمه أمام صمت المسؤولين ، وأن إحتجاجه غير مسموع وغير مقبول بتاتا ، كما أن ديون عيد الأضحى والعطلة لازالت ملقاة على عاتقه ، ويتساءل كيف له أن يستأنف في تغطية متطلبات أسرته بالشكل الذي عهده .
وفيما يتعلق بأسباب هذا الارتفاع المنتظر ، فيعزيه الفاعلون في المجال الى الأجوبة المعهودة الجاهزة ، غلاء المحروقات ، وارتفاع تكاليف التنقل والرسوم الجمركية .
طالعوا بلاغ وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة :