بلغ رقم أعمال الميناء لسنة (2021) أكثر من 573 الف طن من الأسماك بقيمة مالية تجاوزت مليارين و81مليون درهم متناميا بزيادة 43,67٪ مقارنة بعام 2020 رغم ما خلفته أزمة كورونا العالمية.
وهذا رقم قياسي ليس فقط على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب فحسب ، بل على المستوى الوطني، لأن المؤسسات القادرة على تحقيق مثل هذه النتائج الإستثنائية نادرة.
لكن هذه النتائج لا تفاجئ الخبراء الذين يعرفون كفاءة الإطارات المشتغلة بميناء الداخلة . فبفضل عملهم الدؤوب و إدارتهم المثالية للميناء ، تمكنوا من تنظيم محكم لأنشطة الميناء ليكون قطبا حقيقيا للتنمية الاقتصادية والصناعية لجهة الداخلة وادي الذهب ، وبالخصوص رافعة لإقلاع اقتصادي حقيقي للجهة وفق الأهداف التي وضعت بعناية تامة في النموذج التنموي الجديد.
وهكذا فإن ميناء الداخلة ينهض بوتيرة متسارعة ، إذ شهد عام 2021 عملية إفراغ للأسماك البيضاء وصلت إلى 32 ألف و 520 طن ، فيما وصلت القيمة المالية إلى 347,67 مليون درهم ، وفي ذات السياق عرفت رئسيات الأرجل زيادة واضحة وصلت إلى 24016طن بنسبة 43,03٪ خلال سنة واحدة وبقيمة مالية وصلت إلى 1,32 مليار درهم مقابل 464,65 مليون درهم بالسنة التي قبلها ، وفي نفس المنحى وصلت مفرغات السردين إلى مجموعه 372 ألف طن بقيمة ناهزت 643 مليون درهم ، كما تم إفراغ 528 طن من سمك الأقمري بقيمة 1,33مليون درهم ، لتصل المعاملات التجارية لكل من للقشريات والمحار والأعشاب البحرية 17٪و 51٪و 72٪ على التوالي ، حيث إرتفعت مفرغات القشريات بنسبة 17٪ وبلغ وزنها 351طن بقيمة 38,8 مليون درهم.
تلك الجهود الجبارة و المفرغات النوعية بميناء الداخلة ، جاءت بفضل تحسين مستمر لأنشطة الميناء بمختلفها مما سيجعله البوابة الأولى لساحل غرب إفريقيا، حيث أدى هذا التقدم الكبير، من بين أمور أخرى، إلى تحسن فعال في مناخ العمل و مردوديته. كل هذا يعزز تنافسية الميناء حيث يوفر الآن خدمته للسفن 24/24 ساعة ، هذه النتائج المتميزة، ستمكن جهتنا ان تلعب دورًا محوريا بين جهات المملكة ، وتعزز موقعها الاستراتيجي ليكون قاطرة اساسية لدعم اقتصادات الدول الإفريقية.