قرر القضاء الفرنسي، الجمعة، تعليق ترحيل إمام إلى المغرب، معروف بأنه مقرب من جماعة الإخوان المسلمين ومتهم بمعاداة السامية، معتبرا أن هذه الخطوة “ستمس بحياته الخاصة والأسرية بشكل غير متناسب”.
ووفق ما نقلته قناة “فرانس24″، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الأسبوع الماضي، عن الطرد الوشيك للداعية حسن إيكويسن مغربي الجنسية والمولود في فرنسا، والمتهم بالإدلاء بتصريحات معادية للسامية والمثليين و”معادية للمرأة” خلال خطب أو مؤتمرات نظم بعضها قبل نحو 20 عاما.
وطالب الوزير بمراجعة قضية الإمام إيكوسين في غضون ثلاثة أشهر، وبأن تعيد له تصريح إقامته، معتبرا أن خطوة ترحيله “ستمس بحياته الخاصة والأسرية بشكل غير متناسب”.
وفور صدور قرار المحكمة، تضيف القناة، أعلن وزير الداخلية أنه سيقدم طلب استئناف أمام مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية.
واعتبرت محكمة باريس الإدارية في حكمها أن “السبب الوحيد القائم على وجود أعمال تحريض صريح ومتعمد على التمييز ضد المرأة، لا يمكنه أن يبرر إجراء الطرد دون المساس بشكل خطير وغير متناسب بحقه في عيش حياة خاصة وعائلية عادية”.
وأشارت المحكمة إلى أن الإمام البالغ من العمر 57 عاما “مولود في فرنسا حيث يقيم منذ ولادته مع زوجته وأولاده الخمسة وأحفاده الخمسة عشر الحاملين للجنسية الفرنسية”.
وقالت لوسي سيمون محامية الإمام إن القرار- الصادر عن المحكمة ” موزون وسليم لأنها رفضت التصريحات التآمرية، معتبرة أنها على الرغم من كونها مؤسفة، لا تعد بالمعنى القانوني استفزازا صريحا للكراهية”.
وحسب نفس المصدر، أعلن وزير الداخلية الفرنسي الثلاثاء، أن المغرب أصدر “تصريحا قنصليا” في إطار قرار فرنسا ترحيل الداعية المغربي حسن إيكويسن، المدرج على قائمة الأشخاص المطلوبين.
