كاب 24 – الكارح أبو سالم:
تفاجأت مجموعة أحياء طنجة زوال اليوم الخميس ، بانقطاع التيار الكهربائي ، وبدون سابق إشعار كما هي عادتها ” لالة أمانديس” ، بصفتها القطاع المشرف على التزويد ،مخلفا خسائر لاتعد ولا تحصى داخل المنازل ، وإتلاف كميات غذائية من اللحوم والأسماك سيما وأن الفترة فترة تكديس لحوم الأضحية بالمجمدات ، كما عرفت المحلات التجارية والمطاعم وبعض المعامل نفس المصير ، وكوارث هامشية أخرى تجلت في توقف مصعد فندق هيلتون نتج عنه إختناق سيدة عاشت لحظات مثيرة ح من الرعب .
هذا الإنقطاع لم يسبقه أي إشعار من طرف” أمانديس ” الشركة المفوض لها تدبير قطاع التزود بالكهرباء ، وبالتالي تحصل على علامة اللواء الأسود في تحقير ساكنة طنجة ، وخرق دفتر التحملات سيما في شقه المتعلق بضرورة إخبار الساكنة بأي إنقطاع مرتقب سواء من أجل إصلاح الأعطاب ، أو عمليات تمديد الأسلاك لوقت معين من الزمن ، أو مشاكل في التزود .
وللإشارة فإن طنجة تعرف إقبالا سياحيا كبيرا ،وعودة مغاربة الخارج إلى أرض الوطن ، سيما مع توقف دخولهم سنتين متتاليتين ، وهو الأمر الذي قد يتحول إلى مظاهرات عارمة ، إذا ما استمرت ” أمانديس ” في تدبيرها غير المعقلن واختلالاتها التي ألفتها ساكنة طنجة بدون حسيب أو رقيب بدءا بالولاية ووصولا إلى الجماعات المحلية ، التي تخلت عن دورها القانوني في التتبع والمحاسبة ، فيظل المواطن الشمالي ضحية اللامبالاة ، وعرضة فقط لإستنزاف ماليته أمام الفواتير العالية ، دون إيلاء ماجاء في الدستور بشأن ربط المسؤولية بالمحاسبة .
فهل تخصصت هذه الشركة في إشعال نار الفتنة بالمنطقة عوض إشعال الأضواء وتزويد الساكنة بحقها في التيار الكهربائي الذي تؤدي مستحقاته الشهرية ؟ هل إشتاقت إلى عودة جماهير إرحل في وجه أمانديس ؟ الجواب تمتلكه فقط هده الشركة والجهات الرسمية المسؤولة عن تتبع مهامها .
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم رفقا بالساكنة يا ميؤول