كاب24:
تمكنت عناصر من الشرطة الإسبانية تفكيك شبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات والجريمة العابرة للحدود، بمنطقة حوض المتوسط، حيث تتخذ تقنيات جديدة في تهريب كميات ضخمة من المخدرات بمختلف أنواعها.
ونقلت تقارير صحفية إسبانية، أن هذه الشبكة تستعمل في نشاطها التهريبي طائرات بدون طيار وغواصات بدون ربان يتم التحكم فها عن بعد وقادرة على عبور مضيق جبل طارق بحمولة تصل إلى 200 كلغ من المخدرات سواء الشيرا أو الكوكايين.
وكشفت ذات المصادر، أن الشرطة الإسبانية عثرت في عمليات البحث والتعقب على أحد الورشات التي تستغلها شبكات التهريب من أجل تصنيع مثل هذه المركبات التي يدخل في صناعتها خلط بين محركات كهربائية مرفوقة ببطاريات شحن مشابهة لنظام سير “الدرون”،وتجريبها من أجل مسافة الرباط بين ضفتي المغرب وإسبانيا.
وفي سياق مرتبط، نشرت صحيفة “يوروبا سور”، أن تفاصيل وصول الشرطة إلى هذه الشبكة الخطيرة، تعود لشهر أبريل من العام الماضي، بعدما قام المحققون بالعديد من عمليات المراقبة الدقيقة، تم تأكيد وجود مجموعة ذات نشاط إجرامي ولها ارتباط بشبكات إجرامية أخرى تنشط في تراب أوروبا، إذ تم الوصول في البداية إلى حرفيين يشتغلون في تصنيع وإصلاح المقطورات والسيارات بـبلدة “كاستيلار دي لا فرونتيرا”، والذين ارتكز نشاطهم في صنع قيعان لهذه المركبات المطورة القادرة على حمل ما بين 150 إلى 200 كلغ من المخدرات في المسافة الرابطة بين نقطتي مضيق جبل طارق.
وأشار المصدر ذاته، في تفاصيل رواية مشابهة، أن مسلسل الاعتقالات باشرته الشرطة حينما أوقفت في 8 يونيو المنصرم والداً وابنه، من سكان مدينة “كاستيلار دي لا فرونتيرا”، وهما عنصران رئيسيان في الشبكة الإجرامية الكبيرة، كما جرى في نفس اليوم القبض على شخصين آخرين من طرف كومندو وحدة المخدرات والجريمة المنظمة بالشرطة الوطنية الإسبانية، بعدما ثبتت صلتهم المزعومة بتصنيع صناديق مزدوجة في المركبات والطائرات بدون طيار لنقل المخدرات، إذ جرى وضع الجميع تحت الحراسة النظرية حتى استكمال التحقيق من أجل الوصول إلى خيوط الشبكة الأخرى ومتزعميها الكبار.