المراسلة بين الجنسين هل تبطل الصيام؟

0

كاب 24-اسماعيل بنحدو:

يعود الحديث في كل رمضان عن العلاقة بين المرأة والرجل خاصة وأن هذا الشهر الفضيل يحرم فيه اي نشاط جنسي فيطرح بين الناس نقاش كبير حول كيف أن تكون العلاقة بين الجنسين خاصة الغير متزوجين لكن أغلب الاراء اتفقوا على ضرورة تجنب اي احتكاك بين الجنسين قد يؤدي لتحريك الغرائز والمكبوتات.
ومن أكثر الأسئلة التي يطرحها الشباب، هل الحديث مع الجنس الاخر في إطار الاحترام جائز خاصة وأن النية حسنة ولا وجود لاي منطلق شهواني في الموضوع، فمن الطبيعي أن نجيب بأنه لا حرج في ذلك خاصة وأن معظم الرجال يعملون في رمضان مع النساء، ومن الضروري أن تربطهم أشغال الحياة، فكيف لمراسلات بسيطة أن تؤثر على صيام المرء.
وحين بحثنا عن الجواب في منظور بعض رجال الدين، وجدنا فتوي أقل ما يطلق عليها أنها صادمة، حيث كانت قد اصدرت دائرة الإفتاء العام بالأردن، فتوى قضت بتحريم غرف المحادثة والدردشة (الشات) بين الشباب والفتيات عبر “الماسنجر” حتى في أمور دينية، وقد كان سئل الشيخ ابن جبرين من طرف شاب : ما حكم المراسلة بين الشبان والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام ؟ فأجاب : ” لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛ لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ، ويغريها به .
وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه. ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير يجب الابتعاد عنها وإن كان السائل يقول : إنه ليس فيها عشق ولا غرام ” انتهى .

وكما هو واضح في الاجابة فقد بررت الفتوى هذا التحريم بـ”ما يترتب على هذه المحادثات من تساهل في الحديث يدعو إلى الإعجاب والافتتان غالبا ويفتح للشيطان بابا للمعاصي، فيبدأ الحديث بالكلام المباح لينتقل بعد ذلك إلى كلام العشق والغرام، وبعدها إلى المواعدة واللقاء”.

واعتبرت الفتوى أن بعض هذه المحادثات “جرت على أهلها شرا وبلاء فأوقعتهم في العشق المحرم، وقادت بعضهم إلى الفاحشة الكبيرة”. لكن أغلب التعليقات التي ردت على هذه الفتوى رأت عدم إدراك لتطورات الاتصالات وطرق التواصل في حين كانت قد قالت فئة كبيرة من الشباب أن هذه النوعية من الفتاوي لايلائم الواقع ولا تناسب مجتمع واعيا يعرف ما له و ما عليه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.