ONCF 970 x 250 VA

فلسطين تدين اقتحام وزير خارجية إسرائيل “باب العامود” بالقدس

0

كاب24 – الأناضول:

أدانت فلسطين، الأحد، اقتحام وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، منطقة باب العامود في القدس الشرقية المحتلة.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، إنه تدين “الوعود التي أطلقها لابيد للمستوطنين اليهود (خلال الاقتحام) بنشر مزيد من قوات الاحتلال وشرطته بالقدس بحجة توفير الحماية لهم في الأعياد اليهودية”.

ووصفت الوزارة، تلك الوعود بأنها “تحريضية ضد الفلسطينيين وكيل الاتهامات لهم بشكل مسبق، في تجسيد لأبشع أشكال نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي الذي يفرضه الاحتلال على المواطن الفلسطيني بالقوة”.

وأضافت أن ذلك “في إطار منظومة الاحتلال الاستعمارية التهويدية التوسعية التي تقيد حرية الإنسان الفلسطيني وتصادرها، وكأن هناك فقط أعياد يهودية يجب توفير الحماية خلالها، في تجاهل تام لوجود أعياد للمسلمين والمسيحيين”.

وتابعت أن تصريحات لابيد فيها “تنكر لحقيقة أن المتطرفين اليهود هم الذين يعتدون على المقدسات المسيحية والإسلامية وأتباعها من الفلسطينيين”.

وشددت على أن “نظام الفصل العنصري الإسرائيلي يتجسد هذه المرة في القدس وعلى لسان لبيد الذي يتجاهل تماما كونها أرض محتلة، ويقتحمها بصفته محتلا ليتأكد أن إجراءاته الأمنية قد استكملت لقمع المواطنين الفلسطينيين”.

وفي وقت سابق اليوم، أجرى لابيد، جولة في ساحة باب العمود، حيث زار مركز الشرطة الإسرائيلية هناك، برفقة مسؤولين إسرائيليين كبار.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن الوزير قوله خلال الجولة، إن “هذه أيام حساسة وهناك محاولات لتنفيذ عمليات ولذلك قررت الحكومة نشر 8 آلاف عنصر شرطة خلال فترة الأعياد اليهودية”.

وتشهد منطقة “باب العامود” منذ بداية شهر رمضان توترا كبيرا، وسط محاولات من قوات الشرطة الإسرائيلية، منع تجمهر الشبان الفلسطينيين في المكان.

وعادة ما يتجمع الفلسطينيون بشكل مكثف في المنطقة خلال شهر رمضان، ما يدفع الشرطة الإسرائيلية أحيانا لتفريقهم، الأمر الذي يحدث أجواء توتر في المدينة المقدسة.

ورمضان الماضي، شهدت القدس اعتداءات متصاعدة من جانب الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين، خاصة في محيط الأقصى وباب العامود وحي الشيخ جراح، ما أسفر عن إصابة مئات الفلسطينيين بينهم حالات خطرة، واعتقال العشرات.

وأسفرت تلك الاعتداءات عن معركة عسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بين 10 و21 مايو/ أيار 2021، ما أسفر عن استشهاد وجرح مئات الفلسطينيين، فيما ردت الفصائل بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.