كاب24 – جواد الأطلس:
احتجت الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب بسبب تضرر محطات البنزين بالمغرب شأنها في ذلك شأن المستهلك نتيجة الكلفة الغالية لثمن المحروقات، وذلك بفعل ارتفاع تكلفة اقتناء هذه المادة لأزيد من الثلث.
وكشفت الهيئة التي توحد أرباب محطات الوقود بالمغرب في بلاغ لها، أن العديد من المحطات لجأت إلى الاقتراض من أجل مواجهة ارتفاع تكاليف استغلال المحطة، داعية ً الحكومة إلى وضع سياسة جديدة تواكب المحطة وتؤهلها من أجل توفرها على مخزون الأمان دون أن يؤثر ذلك على ماليتها، وذلك لتقوية المقاولات العاملة بهذا القطاع وتأمين الأمن الطاقي للبلاد.
وفي سياق متصل، قال رضى النظيفي الكاتب العام للجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب في حديثه لـ”كاب24″، أن السبب فيما يحدث اليوم من تفاقم لأسعار المحروقات وتداعياته على محطات الوقود هو النصوص التنظيمية التي مازالت في رفوف الوزارة الوصية ولم تراوح مكانها ونحن نعيش الحكومة الثالثة منذ تداولها واقتراح بنوذها.
وأكد النظيفي في تصريحه لـ”كاب24″، أن هذه النصوص التنظيمية كان من المفترض أن تصدر بالتزامن مع قرار تحرير الأسعار، منذ إحداث اللجنة الوزارية المشتركة التي كانت قناة وصل بيننا ووزارة الطاقة، التي لا تتواصل أبداً.
وأضاف الكاتب العام للجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، “إننا اليوم كتجار للوقود في قاعة الانتظار، لا أحد يتواصل معنا من الحكومة، بل حتى السيدة الوزيرة لحدود اليوم لا تجيب على مراسلاتنا منذ توليها المهام على رأس القطاع الطاقي بالمغرب.
وعن سبب ارتفاع أسعار المحروقات بشكل متواتر، كشف رضى النظيفي لـ”كاب24″، أن غياب نصوص تنظيمية يمنعنا من الاعتراض أو مناقشة الأثمنة في علاقة تجارية يغيب فيها منطق البيع والشراء، فالأثمان مفروضة من الشركات المستوردة ولا نعلم عنها أي معلومة إلا لحظات قليلة قبل تغيير الثمن في لوحة الأسعار بمحطات الوقود والتي تتحكم فيها الشركات عن بعد، ما يفرض علينا البيع بثمن مفروض ومجبرين دون مناقشته.
وتجدر الإشارة، أن الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، قد دقت ناقوس الخطر من خلال بلاغها، حول تضرر القطاع في الجانب المالي بشكل كبير بفعل الارتفاع الحاد للمحروقات، وأضحى عاجزاً عن مسايرة هذا الغلاء، ما يقود الوضع إلى تأجيج واحتقان ينذر بالأسوء في حال تفاقم أوضاع المحطات، حسب ما أشارت له لغة البلاغ ذاته.
