كاب24:
افتتحت اليوم الإثنين بطنجة أشغال الدورة الرابعة للأيام الموضوعاتية “Pro’Days” التي ينظمها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، تحت شعار “تشجيع المهن الخضراء: ضرورة للتنمية المستدامة”.
وجرى هذا الحفل، الذي أقيم بالمعهد المتخصص في مهن ترحيل الخدمات والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال بحضور، على الخصوص، والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، محمد مهيدية، ورئيس مجلس الجهة عمر مورو، والكاتب العام لقطاع التكوين المهني، والمديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشة، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال منير البيوسفي، ورئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الشمال، عادل الرايس، ورؤساء فيدراليات وجمعيات مهنية، وخبراء مغاربة وأجانب.
وأكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، في كلمة بالمناسبة عبر تقنية التناظر المرئي، أن موضوع هذه النسخة يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للمغرب، مشيدا بانخراط كافة الأطراف المعنية سواء المؤسساتيين أو المنتمين لعالم الأعمال في تنشيط هذه الأيام الموضوعاتية.
وذكر المسؤول الحكومي أن “هذا يؤكد مرة أخرى على نجاح المقاربة التي اعتمدها نظام التكوين المهني الوطني، الذي يرتكز على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص باعتبارها قاطرة لا محيد عنها لرفع التحديات في مجال تعبئة الكفاءات والموارد البشرية المؤهلة”.
وبعدما أشار إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يضع قضايا البيئة والتنمية المستدامة في صلب انشغالاته، وأن تعليماته الملكية السامية تُرجمت من خلال النموذج التنموي الجديد الذي يروم تحقيق تنمية مستدامة وفعالة، سجل السيد السكوري أن “النموذج التنموي الجديد يعتبر مسألة تعزيز كفاءات الموارد البشرية من خلال التعليم والتكوين المهني أحد العناصر المهمة والأساسية لضمان نمو أخضر ومستقر ودائم، إذا كنا نطمح إلى أن تكون بلادنا في منأى عن العوامل التي تحد من التنمية المستدامة”.
من جهتها، أكدت لبنى طريشة أن الأيام الموضوعاتية “Pro’Days” أضحت موعدا سنويا هاما وفضاء للتبادل والنقاش بين متدربي مختلف المؤسسات التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على الصعيد الوطني ومهنيي مختلف القطاعات، لتقديم أجوبة ملموسة على الأسئلة المتعلقة بالمتطلبات المهنية للوظيفة، والكفاءات الضرورية لكل مهنة على حدة، والمساهمة الفردية لكل متدرب في إنجاح مؤسسة ما.
وتابعت طريشة أن هذا الحدث الذي يتواصل على مدى أسبوع أصبح ملتقى للمهنيين ومتدربي مختلف التخصصات، ومناسبة للتطرق للمهن وآفاق تطورها، مسجلة أن هذه النسخة ستتميز بتنظيم، لأول مرة ، زيارات للمقاولات لفائدة المتدربين.
وأشارت إلى “أننا واعون، اليوم أكثر من أي وقت مضى، بضرورة التأقلم مع منظومتنا البيئية الطبيعية، ما يساهم في تطوير الإطار القانوني على المستويين الوطني والدولي، ومراجعة دورة حياة مختلف المنتجات، بالإضافة إلى تكييف الممارسات الهندسية والإنتاجية، من التصميم البيئي إلى إعادة التدوير، مرورا باختيار المواد الأولية والاستهلاك الأمثل للماء والطاقة”، مسجلة أن “هذا كله يستلزم تطوير كفاءات جديدة والانتقال إلى جعل المهن القائمة صديقة للبيئة”.