كاب 24-و م ع:
ارتفع عدد القتلى نتيجة الأمطار الغزيرة التي تسببت بفيضانات وانهيارات أرضية في مدينة بيتروبوليس البرازيلية إلى 165، وفق ما أعلنت السلطات الأحد.
قالت خدمات الطوارئ في ولاية إسبيريتو سانتو، المتاخمة لولاية ريو دي جانيرو، حيث تقع بيتروبوليس، إن عواصف جديدة أودت بحياة شخصين على الأقل.
وقالت السلطات إن شخصًا قتل إثر انهيار جدار في بلدة أليغري بينما جرفت المياه آخر أثناء محاولته الامساك بسيارة في بلدة نوفا فينيسيا.
واصل عناصر الإنقاذ والسكان الذين يبحثون عن أقاربهم المفقودين الحفر في جبال الطين والأنقاض في جنوب شرق المدينة التي خلفت فيها الكارثة “مشاهد حرب” وفق عبارة الرئيس جايير بولسونارو الذي زارها الجمعة.
وتراجع عدد المفقودين مع التعرف على مزيد من الجثث ومع عثور عائلات على أقارب أحياء.
لكن السلطات قالت إنه من غير المرجح بعد الآن العثور على ناجين تحت الأنقاض.
وأضافت الشرطة أنه تم حتى الآن التعرف على 124 جثة، 28 منها لأطفال.
واضطر أكثر من 1200 شخص إلى مغادرة منازلهم.
من جهته، بعث البابا فرنسيس الأحد برسالة تعزية جديدة بعد صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.
وقال “أعبر عن تعاطفي مع السكان الذين ضربتهم الكوارث الطبيعية خلال الأيام الأخيرة”، مشيرا إلى بيتروبوليس “المدمرة” وكذلك مدغشقر التي تعرضت مؤخرا لأعاصير مميتة.
وشهدت البرازيل الثلاثاء الحلقة الأحدث في سلسلة من العواصف المميتة يقول الخبراء إنها تفاقمت بسبب تغير المناخ.
في الأشهر الثلاثة الماضية، لقي أكثر من 200 شخص حتفهم في عواصف شديدة، لا سيما في ولاية ساو باولو (جنوب شرق) وولاية باهيا (شمال شرق)، وأخيرا بيتروبوليس.
وحولت العاصفة الأخيرة شوارع بيتروبوليس إلى أنهار جرفت الأشجار والسيارات والحافلات وتسببت بانهيارات أرضية مميتة في أحياء فقيرة على سفوح تلال تحيط بالمدينة التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة.
وتقع بيتروبوليس على بعد حوالى 60 كيلومترا شمال ريو دي جانيرو.
وقال مكتب رئيس البلدية إنه تمت حتى الآن استعادة أكثر من 300 سيارة جرفتها الفيضانات و”انتشرت في أنحاء المدينة وسدت الشوارع والأرصفة أو ألقيت في الأنهار”
وتجاوز مستوى الأمطار التي هطلت على بيتروبوليس خلال ساعات المعدل المعتاد لكامل شباط/فبراير.