كاب24 – محمد زريوح:
أثـارت صورة متداولة على نطاق واسع عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، توثق لتواجد شابٍّ ناظوريّ يعاني من اضطرابٍ عقلي بمدينة بوزنيقة،حالة عارمة من السخط والامتعاض في أوساط رواد الموقع الأزرق بإقليم الناظور.
وكـانت صفحات افتراضية تعنى بشؤون وأخبار إقليم الناظور، قد نشرت خلال اليومين الماضيين، صورة للشاب المختل عقليا وُثقت من مكان العثور عليه ببوزنيقة حيث يعيش بشوارعها حياة التشرد والضيـاع.
وكـان الشاب المعني بالأمر، والقاطنة أسرته بحي “ترقاع” معروفـًا وسط أبناء مدينة الناظور، بحسن سلوكه وسيرته، قبل تعرضه لاضطرابات عقلية جعلته يتشرد بين أرجاء المدينة التي لم يغادرها منذ سنوات.
وحمّـل النشطاء الناظوريون، السلطات المحلية، مسؤولية ترحيل الشاب المعني إلى خارج الناظور التي كان لا يغادر حيّزها الترابي، بذريعة شنّها لحملات شعواء ضد المتشردين والحراكة دون فرزهم بهدف معرفة هويتهم ومدنهم الأصلية.
وطالـب النشطاء، من السلطات المحلية، التدخل للتنسيق مع نظيرتها بمدينة بوزنيقة، لإنتشال الشاب موضوع الحديث، من براثن الشارع وحالة التشرد التي يعانيها بغية إرجاعه لذويه بمدينة الناظور، خصوصا وأن أسرته تعاني قلة ذات اليد مما يحول دون تدخلها.
ويعرف إقليم الناظور، تدفقا مهولا للحراكة والمتشردين الوافدين على المدينة وبلدتها المجاورة الحدودية، بغية اقتناص فرص التسلل إلى ثغر مليلية أو إلى بواخر المسافرين بميناء بني انصار للحريك صوب الجزيرة الايبيرية.