كاب24 – رويترز:
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الأحد قادة لبنان على إعطاء الأولوية للشعب وتنفيذ إصلاحات لإنقاذ البلاد من كساد مالي وأسوأ أزمة اجتماعية منذ 30 عاما.
والتقى جوتيريش مع الرئيس ميشال عون في بداية زيارة تستمر أربعة أيام يُجري خلالها محادثات مع ساسة وزعماء مدنيين وعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية بشأن كيف يمكن أن تساعد المنظمة الدولية لبنان في التغلب على المشكلات المتفاقمة.
وقال في رسالة مصورة قبل الزيارة “ينبغي للقادة أن يضعوا الناس في المقام الأول، وأن ينفذوا الإصلاحات اللازمة لإعادة لبنان إلى المسار الصحيح، وهو ما يتضمن بذل الجهود لتعزيز المساءلة والشفافية واجتثاث الفساد”. وكرر جوتيريش هذه الرسالة بعد وصوله.
وفي بلد منقسم طائفيا، فشلت الحكومات المتعاقبة المؤلفة من جميع الأحزاب الرئيسية في لبنان مرارا في تنفيذ الإصلاحات اللازمة لإصلاح المالية العامة.
ويضغط المانحون الأجانب منذ وقت طويل على الساسة من أجل القيام بالإصلاحات التي وعدوا بها سابقا لكنها لم تُنفذ بسبب المصالح الخاصة. ويقول المانحون إن هذه التعهدات شرط لإرسال الأموال.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة من تدهور كبير في الظروف المعيشية.وقال جوتيريش إنه يشعر بقلق عميق إزاء المصاعب التي يواجهها المواطن البسيط في لبنان.
وكرر جوتيريش دعوة أطلقها العديد من النشطاء والساسة اللبنانيين لمحاسبة المسؤولين عن انفجار كيماوي هائل في ميناء بيروت العام الماضي أودى بحياة 200 شخص وتسبب في خسائر بمليارات الدولارات.
وقال “أعرف أن اللبنانيين يريدون إجابات، وأسمع مطالبتكم بالحقيقة والعدالة”.