ONCF 970 x 250 VA

سُخط عارم بسبب عطالة قسمي الفحص بالأشعة ومختبر التحاليل الطبية بمستشفى الصويرة

0

كاب 24 – سعيد أحتوش:

سخط عارم، وتذمر شديد لعديد المواطنين بمدينة الصويرة، وبربوع إقليمها، إزاء ما يعيشه قسمان حيويان، بالمركز الإستشفائي الإقليمي للصويرة، كل من قسم الفحص بالأشعة، ومختبر التحاليل الطبية، من وضع يبعث على الأسى والأسف والإستياء، حيث خدماتهما موقوفة التنفيذ، لأشهر عديدة..، وإذا بان السبب، بَطُل العجب.

بَطُل العجب نعم، بعد أن تَبَين لنا السبب، من خلال تَحَرِّينا في الأمر، وآستفسارنا لبعض من “أهل مكة”، الأدرى بشِعابها، حيث علِمنا أن قسم الفحص بالأشعة “الراديو”، خدماته ظلت معطلة، لمدة ثلاث أشهر، بشكل متقطع، وعلى فترات، وذلك بسبب آنعدام ما يسمى بِ “الكليشيات” Clichés حيث يضطر البعض إلى آلتقاط صورة فوتوغرافية بواسطة الهاتف، لنتيجة تشخيص “الراديو” للحالة، وهي تظهر على الحاسوب، إلا أن ذلك يحول دون تبين التشخيص الدقيق للحالة، وهو ما يجعل بعض الأطباء، يرفضون بناء قراراتهم الطبية، على ما تحتويه صورة “فوتوغرافية” غير واضحة المعالم بشكل دقيق وصحيح، عكس “الكليشيات”، وهناك من الأطباء من يتملكه الوازع الإنساني، فيتجه صوب قسم الفحص بالأشعة، للإطِّلاع بالعين المجردة، على نتيجة الفحص الظاهرة على شاشة الحاسوب، فيما البعض الآخر لا يكلف نفسه عناء ذلك، وقد يكونوا معذورين، بما أنهم منشغلون بفحص المرضى، وغيرها من الإلتزامات الطبية الأخرى…، أما فيما يتعلق بمختبر التحاليل، فسبب عَطالته والتي آمتدت لأربعة أشهر، فتعود لغياب المادة الأولية  Les Réactifs ليظل الوضع على ما هو عليه إلى حدود الساعة، بالرغم من مراسلة بعض النقابات لمختلف المصالح الوصية على القطاع الصحي، بحسب ما بلغ إلى علمنا، من مصادر مطلعة.

التحري الذي باشرناه، جعلنا نتوصل إلى معلومات تفيد أن سبب الوضع هذا، يرجع بالأساس، إلى عدم تمكن المصلحة المعنية، من الإعلان عن الصفقات أو طلب العروض، حتى يتم التعاقد مع شركة تزود المركز الإستشفائي للصويرة، بالمواد/النواقص السالف ذكرها، وذلك بسبب آنعدام السيولة المالية للمركز المذكور، في ظل هزالة المداخيل الخاصة بالسنة الحالية من جهة، والتي لم تتجاوز قيمتها 12 مليون سنتيم، بحسب مصدر مطلع..، ومن جهة أخرى، إعطاء الأولوية والأسبقية، وإيلاء الأهمية، لآقتناء التجهيزات الطبية المرتبطة بِ “كوفيد 19″، خاصة تلك التي تتعلق بالأوكسجين، وغيرها من المعدات…، على حساب المعدات الأخرى، بحيث لم يتم إلى حدود الساعة، الإعلان من طرف وزارة الصحة، عن الصفقة المتعلقة بالتزود بِ  Les Réactifs الخاصة بالتحاليل الطبية، لسنة 2021 وتم الإكتفاء فقط، بالإعتماد على ما هو متواجد بِ “الصطوك”، الخاص بصفقة 2020 قبل أن يَنْفَذ، فيما المزوِّد بِ “الكليشيات”، وبعد أن آنقطعت الوزارة الوصية عن أدائها لمستحقاته المالية، توقف بدوره، عن تزويد المركز الإستشفائي بِ “الكليشيات”، إلى حين سداد الوزارة، لما بذمتها من مستحقات، وهو ما جعل المصلحة المعنية، تقترض “كليشيات” بين الفينة والأخرى، من بعض المستشفيات الجارة، بمراكش وبأسفي…، إلى حين الإعلان عن طلب العروض، وهو ما لم يتم لحدود الساعة.

الوضع هذا، والذي أثار موجة سخط وتذمر، ليس فقط وسط المواطنين من المرضى، بل وفي صفوف الأطر الصحية أيضا، بما أنه جعلهم في مرمى نيران غضب المواطنين، يتطلب تدخلا فوريا حاسما وحازما، من جميع المسؤولين بقطاع الصحة، بمختلف درجاتهم، إقليميين ومركزيين، ومن عامل الإقليم أيضا، ونداؤنا موجه بالدرجة الأولى، إلى وزير الصحة، للإسراع بوقف هذا العبث الذي يُرخي بظلاله على الوضع الصحي للمواطنين الذين يضطر من لهم إمكانيات، إلى التوجه لمصحات خاصة، فيما مَن يعاني منهم من ضَيق ذات اليد، يستسلم لقدره، وينتظر المجهول…، كما أن آستمرار الوضع على ما هو عليه، قد يتسبب يوما، في حدوث آحتقان، البلاد في غنى عنها، خاصة وأن أعداء كُثُر يتربصون بالوطن، ويترصدون نصف الفرصة، لآستغلالها من أجل النيل منه، وتسويق صورة مسيئة له أمام العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.