كاب 24 – فريكس المصطفى:
موازاة مع انتشار ظاهرة قطعان كبيرة من الكلاب الضالة بمدينة بني ملال، أضحت ظاهرة أخرى تشكل خطورة أمنية واجتماعية، وهي ظاهرة الأطفال المشردون، أوما يطلق عليها ب”أطفال الشوارع”، هذه الفئة من الشباب التي خانتهم الظروف وجرتهم مسالك الانحراف والتشرد أصبحت تثير قلق الساكنة خصوصا أمام تناميها مما جعل نظرة الناس تختلف إليهم، فمنا من يعتبرهم مصدر إزعاج لبعض تصرفاتهم ومنا من يتعاطف معهم و يحس بألمهم وأحزانهم، البعض منهم يبيتون أمام عتبات البيوت والأبناك وبالشارع العام خاصة بشارع محمد الخامس، يعترضون سبيل الوافدين والخارجين عليها؛ وهو ما أثار غضب السكان والمارة، بعد تكرار الأمر لمرات عديدة.
وقدعبّرت فئة من المواطنين عن جانب من المعاناة اليومية التي تعيشها الساكنة جراء وجود هذه الفئة من الشباب المنحرف، وأضاف متحدث ٱخر أن المرور بالقرب من المكان الذي يستقرون فيه بالشارع العام أصبح صعبا للغاية في ظل اعتراضهم لسبيل المارة خاصة منهم تلاميذ المدارس، والتهجم عليهم في بعض الأحيان بالسباب والكلام النابي.
وفي ظل الوضع القائم، حيث سبق أن طرحت هذه الظاهرة المقلقة، نقاشات مستفيضة بين فاعلين حقوقيين وجمعويين، الذين شددوا على ضرورة إحداث فضاءات اجتماعية لتجميع الأطفال المشردين والعناية بهم بعدما جرتهم مسالك الانحراف وباتوا سببا في إقلاق راحة السكان، وحتى لا يظلوا عرضة للجوع والتسول، وفي كثير من الأحيان لأشياء أخرى.
