كاب 24 – الكارح ابو سالم:
توصلت “كاب 24” بـشكايات تحتفظ بها للضرورة من مجموعة من موظفي الإدارة المركزية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكائن مقرها بالمشور السعيد بالرباط، بخصوص رئيس قسم الموارد البشرية المسمى”ل.ي” الذي أصبحت تصرفاته المستفزة وغير المسؤولة حديث كل الموظفين والموظفات في الوزارة تجاوزت حدود الآداب والأعراف الإدارية واتسمت بجنوحه الدائم نحو القمع واستغلال النفوذ والشطط في استعمال السلطة حسب تعبير الشكايات.
ويقول المشتكون، أن المعني بالأمر يمنع الموظفين والموظفات من ولوج الوزارة من بابها الرئيسي والدخول من بابها الخلفي القريب من مرآب السيارات، بينما خصص الباب الرئيسي لرؤساء المصالح والأقسام والمحظوظين من أتباعه من موظفي وموظفات القسم الذي يرأسه حتى أنهم يتمتعون بحصانة خاصة وبوضع اعتباري يجعلهم يستفيدون من تعويضات جزافية عن مهام داخل وخارج الإدارة لم تنجز وليس لها أي صدقية من الواقع .
وأوضح المشتكون أن عددا من الموظفين والموظفات يفاجؤون غير ما مرة باقتطاع مبالغ مالية مهمة من أجرهم الشهري لسبب بسيط قد يكون تأخيرا وليس غيابا مبررا عن العمل و من دون احترامه للمساطر الإدارية والتنظيمية المعمول بها لسلوك مسطرة الاقتطاع من الأجر التي تستلزم توجيه استفسار ومنح مهلة للرد عليه والأخذ بحيثيات الرد بعين الاعتبار، إذ ذاك يمكن اللجوء إلى اللجوء لمسطرة الاقتطاع في مواجهة الموظفين والموظفات، مما حدا بعدد من المتضررين منهم التفكير في التوجه للقضاء تحت طائلة البطلان ورد الاعتبار والتعويض عن الضرر الذي طالهم، وكذا ترتيب المسؤولية الإدارية والشخصية في مواجهة من مارس الشطط في استعمال سلطته، وقد سبق للخازن الوزاري التابع لوزارة المالية أن نبه الإدارة لهذا الكم الهائل من الاقتطاعات الذي تجاوز كل الحدود.
ويؤكد المشتكون أنهم يشعرون بالغبن والمهانة والاحتقار والاذلال حينما يخاطبهم رئيس قسم الموارد البشرية أمام الملأ بكلمات بذيئة ونابية وخادشة للحياء ويعتبرهم كخدم في ضيعته حيث يتركهم واقفين لساعات أمام مكتبه أو باب الوزارة ولا يسمح للأمن الخاص المتعاقد معه من طرف الوزارة من ان يسهل للموظفين والموظفات ولوجهم للإدارة ويمكن ان يطردهم بنفسه أو يوكل ذلك للحراس.
ويُضيف المشتكون أن المعني بالأمر ينتهز كل الفرص للانتقام من كل شخص يخالف أوامره ولو تعلق الأمر بأبسط الأخطاء الإدارية مع ترهيب الموظفين والموظفات بعرض كل المخالفين له على انظار المجالس التأديبية.
وفي الأخير طالب المشتكون من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، من خلال نفس الشكايات، بضرورة التحقيق في تجاوزات رئيس قسم الموارد البشرية المذكور الذي لم يستوعب بعد المفهوم الجديد للسلطة ولا الإدارة ولا للحكامة الجيدة ووضع حد لتصرفاته المستفزة والمخلة بالقانون وغير المقبولة قبل فوات الأوان.
ومن أجل استبيان حقيقة مضامين الشكاية ، وفي إطار الرأي والرأي الآخر ، أجرت “كاب 24” حوارا هاتفيا مع رئيس قسم الموظفين بالوزارة “ل.ي” وتم عرض طبيعة محتوى الشكايات عليه، وأبدى إستعداده الكامل للرد على أغلبيتها بشرط ألا تكون مجهولة المصدر، وبعد التأكد كونها معلومة، نفى نفيا قاطعا كل ماجاء على لسان الموظفين المشتكين، متسائلا: “هل لهم حجة على الإقتطاعات المالية دون مقاييس مضبوطة، مضيفا أين هو الضرر في تخصيص مدخل للموظفين وآخر للمسؤولين، سيما وأن الوزارة تتواجد في مكان يتسم بالخصوصية، وتدخل هذه التدابير في الباب التنظيمي يقول رئيس قسم الموظفين.
أما بخصوص مسألة الحيف التي يشتكي منها هؤلاء الموظفين، يتسائل رئيس القسم، لماذا سكتوا عنه ولم يتجهوا إلى المساطير المعمول بها قانونيا كالقضاء الإداري وليس الصحافة، حسب تعبيره.
معظم الموظفين في الادارات المغربية مسيبين، ملي كيتلاقاو مع واحد بحالو ماكيعجبهمش الحال، لو كان كل واحد اجي فوقتو وبخرج فوقتو ويدير خدمتو مقادة ماكاينش اللي يهضر معاه
الله اهدي ما خلق
السلام عليكم
يجب وضع حد للشطط في استعمال السلطة التي يمارسها مثل هذا النوع والنماذج من المسؤولين ( المرضى النفسيين) لان هذا السلوك يغد إنحرافا على نصوص القانون الإداري و أصبح متجاوزا في العهد الجديد لاننا في زمن الاصلاح الاداري والانتقال الرقمي،ليس هذا ماينتظره الاصلاح الاداري في ضل تواجد هذا النوع من المسؤولون ،عليهم مراجعة وتصحيح تصرفاتهم وسلوكياتهم الخاطئة المتنافية مع التوجهات الملكية السامية .