ONCF 970 x 250 VA

جعجع يرفض الحضور إلى مخابرات الجيش للإستماع إليه في أحداث الطيونة وأنصاره يتظاهرون

0

كاب24- متابعة

تخلف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، اليوم الأربعاء، عن المثول أمام مخابرات الجيش للاستماع لإفادته في أحداث الطيونة المعروفة بالخميس الدامي. كما أن جعجع لم يحضر إلى مقر مخابرات الجيش، صباح اليوم، في الموعد الذي حدده مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي والذي طلب مثوله للإدلاء بإفادته.

وأشير أيضا إلى أن عدم حضور جعجع كان متوقعا خاصة أنه أعلن عن رفضه مبدئيا لهذا الاستدعاء، وكذلك كونه يعتبره استهدافا سياسيا وأن القاضي لا يملك قانونيا أن يطلب منه المثول أمام مخابرات الجيش.

في سياق متصل، تقدم وكلاء الدفاع عن رئيس “القوات اللبنانية” بمذكرة إلى القضاء، قالوا إنها تؤكد عدم قانونية طلب القاضي عقيقي الاستماع إلى إفادة جعجع اليوم أمام مخابرات الجيش في قضية أحداث الطيونة.

كما طلب وكلاء لموقوفين، في قضية الطيونة، من محكمة الاستئناف تنحية عقيقي عن الملف لعدم حياديته، على حد قولهم، في حين تقدم عدد من سكان منطقة عين الرمانة بدعوى قضائية ضد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بتهم تتعلق بأحداث الطيونة والتي أدت لمقتل 7 أشخاص خلال اشتباكات جرت في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

بدورهم شارك مناصرون لحزب “القوات اللبنانية” اليوم بمسيرة سيارة في منطقة كسروان بجبل لبنان تأييدا لرئيس الحزب، بالتزامن مع الموعد المحدد لمثوله أمام مخابرات الجيش للاستماع لشهادته في أحداث الطيونة.

وقد جابت المسيرة الطرقات المؤدية إلى مقر البطريركية المارونية في بكركي وصولا إلى منزل جعجع، حيث نفذ مناصرو الحزب وقفة تضامنية عبروا خلالها عن رفضهم لما وصفوه بتسييس التحقيق في ملف أحداث الطيونة.

من جانبه، قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إن استدعاء جعجع إلى التحقيق في ملف أحداث الطيونة أمر مستهجن.

وأضاف الراعي، بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، أنه في حال مشاركة أنصار حزب معين في عمل ما فإن ذلك لا يستوجب استدعاء رئيس الحزب إلى التحقيق، حسب تعبيره.

وكانت المحكمة العسكرية استدعت جعجع، الخميس الماضي، للاستماع إلى أقواله عقب اعترافات الموقوفين في القضية.

وعلق جعجع على قرار الاستدعاء عبر تويتر “أنا كرئيس حزب لبناني شرعي تحت القانون، ولكن لتستقيم العدالة على القضاء أن يتعاطى مع كل الأطراف في البلد على أساس أنهم تحت القانون” في إشارة لحسن نصر الله.

بدوره هاجم نصر الله حزب جعجع، واتهمه بالسعي لجرّ البلاد نحو الحرب الأهلية، ملوحا في خطاب قبل أيام لم يخل من التهديد والتلويح بالقوة بأن لدى حزبه 100 ألف مقاتل مدربين ومجهزين في لبنان.

والخميس 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر من حزب “القوات اللبنانية” وآخرين من حزب الله وحركة أمل في شارع الطيونة الواقع بين منطقتي الشياح (ذات أغلبية شيعية) وعين الرمانة (ذات أغلبية مسيحية) في بيروت، أدت إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين.

وتعد هذه المنطقة من خطوط التماس السابقة زمن الحرب الأهلية التي شهدها لبنان، واستمرت 15 عاما بين عامي 1975 و1990، وأسفرت عن 150 ألف قتيل و300 ألف جريح.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.