كاب 24 : الكارح أبو سالم :
في تطور ملفت للحكومة التركية ، اعتبره متتبعون دبلوماسيون أنه حدث تاريخي بكل المقاييس ، بعد أن وافق الرئيس التركي الطيب أردوغان ، على قرار طرد عشرة سفراء معتمدين لدولهم من أنقرة ، أبرزها سفير الولايات الأمريكية المتحدة وفرنسا وألمانيا واعتبرهم غير مرغوب فيهم .
قرار ” الطيب أرادوغان ” أثار موجة من السخط لدى الدول المعنية بطرد سفرائها من أنقرة ، ، حيث اعتبره ” ساسولي ” رئيس البرلمان الأوربي بمتابة مؤشر واضح على الإستبداد الذي يطبع عمل حكومة تركيا .
وتعود أسباب هذا الطرد ، بعد أن عمد أرادوغان إلى سجن المعارض التركي ” عثمان كافالا “، كما أعلنت الحكومة الألمانية عن مشاوراتها مع دول أخرى معنية بقرار طرد سفرائها لإتخاذ القرار المناسب ، أما النرويج فصرحت أن سفيرها لم يقم بأي مخالفة تصل درجة طرده كسفير معتمد ، داعية تركيا إلى الإمتثال للمعايير الديمقراطية وسيادة القانون بموجب الإتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان .
هذا وصرح متحدث أمريكي ، أن بلاده تنتظر توضيحا كاملا لطرد سفيرها بعد قرائتهم لتقارير في الموضوع .
أما سلطات تركيا ، فإنها تعتبر ” عثمان كفالا ” معارضا والذي سيمثل في 26 من نونبر المقبل أمام المحكمة من جديد ، فقد سعى سابقا لزعزعة الإستقرار بتركيا ،كما دعم عثمان سنة 2013 حركة جيزي التي استهدفت حينها أرادوغان بصفته رئيسا للوزراء، فيما لازالت الحكومة التركية ترفض دعوات متكررة لعدة دول كبرى ملتمس إطلاق سراحه مؤكدة أنها لاتقبل بتاتا التدخل في سيادتها الوطنية ولا في شؤون قضائها .