الحميدي يكتب: البرنامج المندمج إنطلاقة

0

بقلم: عبد الإله الحميدي

برنامج انطلاقة هو برنامج لا يحتاج أي ضمانات، وقد كثر عليه الحديث مؤخرا بالنسبة للشباب الذي لم يستفد منه إما لعدم القدرة على توفير الوثائق المطلوبة، أو عدم توفرهم على بعض الشروط التي تفرضها المؤسسات البنكية.

ويعتبر هذا العرض حاليا المنتوج الأكثر طلبا بمختلف المؤسسات البنكية، أولا لأنه يقدم نسبة فوائد تفضيلية 2% بالنسبة للمشاريع المحدثة بالمجال الحضري و 1.75% بالنسبة لمشاريع العالم القروي، التي لا يمكن الحصول عليها من خلال عرض أي منتوج بنكي أخر، وبتعليمات سامية لصاحب الجلالة محمد السادس من أجل دعم الشباب وأصحاب المشاريع الناشئة، ثانيا الحد الأقصى للتمويل الذي قد يصل إلى مبلغ 120 مليون سنتيم.

في حين كانت البنوك سابقا كانت تعتمد شروط لا يتوفر عليها الجميع (رواج الحساب البنكي – أو رقم المعاملات السنوية للنشاط المزاول)، وتمكين الزبون من القرض أو رفضه من خلال الاطلاع على كشوفات الحساب البنكي للمتقدم بطلب البدء في المشروع أو تطويره.

أما برنامج انطلاقة فقد ألغى الشروط السابقة، واعتمد على قبول الطلب فقط بمعيار واحد وهو “نجاح المشروع” بغض النظر عن رقم المعاملات أو رواج الحساب، ويعتمد المتخصصون في مقابلات برنامج انطلاقة على الرصيد المعرفي والتجربة والخبرات المهنية والشواهد المحصل عليها والأفكار المقترحة في النشاط المهني موضوع الحصول على القرض.

وتبقى العقبات التي تعترض الشباب في هذا العرض الاستثنائي لقبول الطلب هي وعود الكراء والبيع التي يرفض بعض ملاك المحلات التجارية تمكين الشباب منها، تفاديا لشروط احترام الوقت بها وعدم بيع أو كراء المحل إلا بعد الحصول على القرض، وإتمام المسطرة بإشراف المؤسسة المانحة، ونسبة 20% من القرض التي يجب أن يتوفر عليها من طرف المستفيد.

وهناك نسبة كبيرة من الشباب لا يمكنها توفير هذه الشروط وبالتالي ترفض طلباتهم، وتختار الأغلبية منهم الاستسلام وعدم التقدم بالطلب والتفكير في حلول أخرى، بما أن بعض الشروط تعتبر شروط تعجيزية لمن يحاول بدأ المشروع من نقطة الصفر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.