ONCF 970 x 250 VA

قمة جديدة لقادة دول الاتحاد الأوروبي تناقش المصالح الإستراتيجية مع دول غرب البلقان

0

كاب24- متابعة

تُعقد بمدينة كراني في سلوفينيا، اليوم الأربعاء، قمة قادة دول الاتحاد الأوروبي ونظرائهم من غرب البلقان لمناقشة المصالح الإستراتيجية بين الطرفين، ومستقبل انضمام الدول الست إلى التكتل.

ومن المقرر أن يطرح الاتحاد المكوّن من 27 دولة مسألة تقديم دعم اقتصادي كبير لجيرانه الشرقيين خلال القمة، التي تنعقد في قصر بردو في سلوفينيا، ويتولى حاليا رئاستها الدورية الاتحاد الأوروبي.

ورغم أن المفوضية الأوروبية تسعى لإظهار أنها ما تزال أفضل خيار إستراتيجي للمنطقة، فإنه يستبعد تحقيق أي اختراق خلال اللقاء مع قادة كل من ألبانيا والبوسنة وصربيا ومونتينيغرو وجمهورية مقدونيا الشمالية وكوسوفو، بشأن الطريق الشاق أمام هذه الدول للانضمام إلى النادي الأوروبي.

في الأثناء، يزداد القلق من احتمال اختيار بعض الدول المرشحة لعضوية التكتل التقرّب من روسيا والصين كرد فعل على التململ الناجم عن الانتظار عبثا لسنوات لكي يفتح الاتحاد الأوروبي أبوابه أمامها.

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي “إنها لحظة مناسبة لنكون حازمين ونوضح أن الاتحاد سيبقى أكبر جهة مانحة للمنطقة” مضيفا أن أوروبا لا تزال المستثمر الرئيسي بالمنطقة وأقرب شريك تجاري لها.

وطرأ جمود السنوات الأخيرة على مساعي الاتحاد الأوروبي للتوسّع بعدما كان الأمر ضمن أولوياته، إذ تخشى بعض الدول الأغنى من تسبب ذلك في موجة هجرة جديدة في وقت يجد بعض المتقدّمين بطلبات الانضمام صعوبة في تطبيق الإصلاحات المفروضة.

وفي البداية، عرقلت فرنسا والدانمارك وهولندا عام 2019 المحادثات بشأن انضمام ألبانيا وجمهورية مقدونيا الشمالية. واليوم، باتت بلغاريا العقبة الرئيسية أمام تحقيق أي تقدّم بهذا الصدد إذ رفضت السماح لجمهورية مقدونيا الشمالية إطلاق العملية نظرا لنزاع بشأن اللغة والتاريخ.

وخلال جولة بالمنطقة الأسبوع الماضي، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن أملها في إطلاق محادثات مع جمهورية مقدونيا الشمالية وألبانيا العام الجاري، بعد انتخابات بلغاريا.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن الاتحاد الأوروبي سيؤكد في مسودة البيان الختامي “التزامه عملية التوسع” وهي فقرة لم تكتب إلا بعد سجالات حامية في أوساط الدول الأعضاء بالتكتل.

ومع وصول جهود ضم دول غرب البلقان إلى طريق مسدود، ازداد قلق الاتحاد الأوروبي حيال تغلغل موسكو وبكين، اللتين تبرعتا للمنطقة بملايين جرعات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وترتبط موسكو بعلاقات ثقافية وثيقة مع دول أرثوذكسية مثل صربيا، في وقت قدّمت بكين قروضا كبيرة للمنطقة تشمل مبالغ مثيرة للجدل قدرها مليار دولار كلفة بناء طريق تكافح مونتينيغرو لتسديدها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.