كاب24:
طلب من سكان أحياء عدة في إحدى بلدات جزيرة لا بالما الإسبانية الاثنين ملازمة منازلهم بسبب مخاوف من انبعاث غازات سامة قد يطلقها وصول حمم بركان كومبري فييخا إلى البحر، بعد ثمانية أيام من ثورانه.
قررت السلطات “اغلاق (احياء) سان بوروندون ومارينا ألتا ومارينا باخا ولا كونديسا” في تاثاكورته، حيث “من المرجح أن تصل الحمم البركانية إلى البحر خلال الساعات المقبلة” ما سيؤدي إلى اطلاق “غازات ضارة بالصحة”، على ما ذكرت أجهزة الطوارئ في جزر الكناري، الأرخبيل الذي تقع فيه لا بالما.
واضافت “سيتعين على السكان اتباع تعليمات السلطات والبقاء في المنزل، مع اغلاق الأبواب والنوافذ، حتى يتم تقييم الوضع”.
وقد يؤدي تدفق الحمم السائلة في البحر الذي كان متوقعاً بداية الاسبوع الماضي وتأخر بسبب تباطؤ سرعة التدفق، إلى اطلاق سحب من الغازات السامة في هذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 85 ألف نسمة.
وأفادت مراسلة لوكالة فرانس برس أن البركان توقف الاثنين عن قذف الحمم والرماد لكن العملاء حذروا من أن اولضع قد يتغير.
وغرد معهد العلوم الجغرافية في مدريد “نشاط البركان تراجع بشكل ملحوظ في الساعات الأخيرة” مضيفا لكن “الحذر واجب لأن السيناريو قد يتغير بسرعة”
ومساء الأحد، كانت الحمم البركانية تبعد 1,6 كيلومتر عن الساحل وكانت تتقدم بسرعة 100 متر في الساعة تقريباً، بحسب السلطات.
وتكثف نشاط البركان في الأيام الأخيرة مما أدى إلى ظهور بؤر حمم بركانية جديدة وانهيار جزء من المخروط.
كذلك بقيت حركة الملاحة الجوية معلّقة مع إلغاء ثماني رحلات صباح الاثنين، وفق ما ذكرت الشركة التي تدير المطارات الإسبانية (أينا) على موقعها، وذلك رغم اعادة فتح مطار جزيرة لا بالما الأحد بعد إغلاقه السبت بسبب تراكم الرماد.
واعلنت شركة طيران بينتر، ومقرها في جزر الكناري، في تغريدة “ستبقى الرحلات الجوية من وإلى لابالما معلقة حتى الساعة 13,00 الاثنين 27 أيلول/سبتمبر. نحن نقيم الوضع حتى نتمكن من استئناف (الرحلات) بأمان”.
لم يتسبب هذا الثوران البركاني بسقوط ضحايا حتى الآن، لكنه ألحق أضرارا جسيمة ودفع أكثر من 6 آلاف شخص إلى مغادرة منازلهم.