جريمة مالي.. فَرْمَلة مع سبق الإصرار والترصد، للشريان التجاري المغربي الإفريقي

0

كاب24 – سعيد أحتوش:

إعترض مسلحون يوم أمس السبت 11 شتنبر 2021، طريق شاحنات تجارية مغربية، محملة بالمواد الغذائية والخضر والفواكه والأسماك، كانت في طريقها نحو مالي، على بعد 300 كلم من العاصمة “باماكو”، وتحديدا قرب بلدة تسمى “ديديني”، وآغتالوا سائقَين آثنين، فيما حالة ثالث، وُصِفت بالخطيرة، بينما نجى رابع بأعجوبة، وهو ما يعتبر تطورا خطيرا، يتطلب تدخلا فوريا، من منظمة التجارة العالمية والإتحاد الافريقي، لأن ما وقع، هدفه بكل تأكيد، ضرب المصالح الإقتصادية للمغرب، وتعطيل صادراته لعموم إفريقيا.

المجموعة المسلحة التي آستهدفت الشاحنات المغربية، كانت تتشكل من عدة أفراد، كانوا متوارِيين بين الأشجار على جنبات الطريق، فأطلقت الرصاص في اتجاه السائقين المغاربة بشكل عشوائي، فكانت النتيجة مقتل سائقين وإصابة ثالث بجروح خطيرة، ونجاة رابع بأعجوبة.

المسلحون كانوا مقنعين، ويرتدون واقيات من الرصاص، ويحملون أجهزة اتصال لاسلكي، كما أنهم لم يقوموا بسرقة أية أغراض، مما يدل على أن “كتيبة الإغتيال” تلك، نفذت المهمة/الجريمة المكلفة بها، لأن الهدف الأساس والرئيس ليس السرقة، ولكن التصفية، وهو ما ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية، وينتهك أيضا، القوانين الدولية للتجارة الحرة وحرية التنقل، وبالتالي فلا يجب أن يمر مرور الكرام، وعلى المملكة المغربية، أن تطالب منظمة التجارة العالمية والإتحاد الافريقي، بفتح تحقيق دولي في هذه الجريمة الشنعاء، للكشف عن الفاعلين الرئيسيين ومن يقف خلفهم، لأن ما وقع، لا يقف من ورائه لصوص أو قُطَّاع طرق، بل دول لا تريد للتجارة المغربية مع إفريقيا، أن تنجح وتتوسع، وتريد وقف الشريان الإقتصادي الوطني والإفريقي بأي ثمن.

وعليه، فالمغرب يجب أن يكون على آستعداد تام، لمواجهة أسوء “السيناريوهات” بما فيها المرعبة و”الهيتشكوكية” والدموية من طرف الأعداء، الذين تزعجهم السرعة القصوى والإيقاع السريع الذي يسير به المغرب، والذي جعله يحضى بمكانة متميزة إفريقيا ودوليا، وطبيعي أن يكون ثمن وضريبة ذلك، باهضة الثمن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.