ONCF 970 x 250 VA

إنتباه : الحراكا المغاربة قرابين بين يدي الجزائريين أين هي خلية الأزمة لوزارة الخارجية ؟

0

عصير الكاب  : أحمد امهيدي 

لازالت عمليات الهجرة غير الشرعية تقض مضجع الأسر والدولة على السواء ، ومما يزيدها تأججا ، هو مايعانيه المهاجر خصوصا غير الشرعي ” الحراك ” من أوضاع لاإنسانية وتعذيب نفسي لايقاوم ، تصبح أمنية العودة إلى البلد أقرب حلم لكنه يصعب مع ورطة الهجرة لبعض الدول كالجزائر ، وهنا يعترف ” الحراك ”  بالمثل القائل _ قطران بلادي ولاعسل البلدان ”

يتسائل المتتبعون والغيورون على بلدهم المغرب العميق ، هل الدولة ووزارة الخارجية ووزارة الجالية ، واعون بما يحصل لأبناء جلدتهم  المغاربة المهاجرون غير الشرعيون بالجارة الجزائر ؟  وهل يعلمون أن عددا كبيرا لازال محجوزا _ إن لم نقل مسجونا _ منذ السنة الماضية ، وتتغير الأفواج يوما عن يوم ، دون أن يتغير الحقد الجزائري اتجاه كل ما هو مغربي ، وبجلباب تهمة الإقامة غير الشرعية ، يستبيح المخزن الجزائري شرف وإنسانية المغربي المهاجر غير الشرعي .

لقد إمتلئت مراكز الشرطة والملاجئ وبعض المؤسسات السجنية في كل من مدن وهران وتلمسان والجزائر ومغنية وبلعباس , ومدن متفرقة أخرى تزخر بصياح مغاربة ذنبهم الوحيد أنهم  حاولوا الهجرة للعمل بشرف ، وظنوا أن حدود الجارة آمنة لولوج جهات يحلمون بها ، ناهيك عن رسوم جمركية بالحدود 4000 أربعة آلاف درهم سواء للمغاربة أو الجزائريين ، أما أولئك التعساء من المهاجرين المغاربة غير الشرعيين فقد قدموا مايزيد عن تلاتة أو أربعة ملايين  سنتم لأحد تجار البشر ليعبروا _ أو ليحركوا _ فاحترقت كل آمالهم وأصبحوا عرضة للضياع دون تحقيق المساعي .

لقد بحت أصوات المحتجزين تنتظر الأمل بإعادتهم إلى بلدهم ، فكلما طال الأمد بهم في غياهب المعتقلات وتساءلوا عن مصيرهم ، يكن الجواب الجاهز المشمئز _ إن بلدكم المغرب لم يطالب بإعادتكم _ محاولين بهذا الجواب المسموم ، قتل وطنيتهم المغربية وزرع الكره إتجاهه,, فأين هو دور خلية الأزمة بوزارة الخارجية ؟ هل ساهمت في إستئصال الأزمة أم في تعميقها.

تجدر الإشارة ، أنه عندما يتم ضبط المهاجر المغربي غير الشرعي بحدود الدول المجاورة ، سرعان مايصرح أنه جزائري ، ظنا منه أنه سيأمن شر العودة ، ويجد الملاد الآمن في هذا البلد الجار  ، ونفس الأمر لحاملي الجوازات ، فإنهم لايسلمون بدورهم من بطش وشطط السلطات الجزائرية ، رغم رفع بصمات مجهولي الهوية والتعرف على أرقام بطائقهم ، لكن عقوبة التعذيب والحبس التعسفي تظل قائمة ، والتماطل في إرجاعهم إلى بلدهم الأصلي هو الأصل ، وسيظل هذا الوضع غير المرغوب فيه والذي لايرقى إلى مستوى تطلعات هذا الشعب  قائما ، مادام دور خلية الأزمة بالخارجية المغربية ، لم يأتي بعدأكله ,,,

عصير الكاب…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.