حكيمي ينتقد صافرات الاستهجان ويؤكد: نحتاج الجماهير معنا لا ضدنا

0
أثارت صافرات الاستهجان التي صدرت عن فئة من الجماهير المغربية خلال مباراة المغرب والمنتخب المالي، استياءا كبيرا داخل المنتخب الوطني، حيث خرج أشرف حكيمي بتصريحات مباشرة عبّر فيها عن انزعاجه من هذا السلوك، معتبراً أنه لا ينسجم مع حجم الرهانات المطروحة ولا يخدم طموح “أسود الأطلس” في المنافسة على اللقب القاري.

اللاعب المغربي، الذي يُعد أحد أعمدة المنتخب وأكثر عناصره خبرة على المستوى الدولي، اختار الحديث بنبرة هادئة لكن حازمة، داعياً الجماهير إلى الوقوف خلف المجموعة في جميع الظروف، ومشدداً على أن المنتخبات الكبرى تُبنى في اللحظات الصعبة، لا فقط عند تسجيل الأهداف أو تحقيق الانتصارات السهلة.

وأكد أن اللاعبين يشعرون بثقل المسؤولية، خاصة وهم يلعبون على أرضهم وأمام جمهورهم، غير أن الضغط الإيجابي يختلف كثيراً عن صافرات الاستهجان التي قد تُربك المجموعة بدل تحفيزها.

وفي حديثه عن مواجهة مالي، أوضح حكيمي أن المنتخب المغربي واجه خصماً قوياً يضم لاعبين متمرسين ينشطون في أكبر الدوريات، وأن المباراة لم تكن سهلة كما يتصور البعض.

واعتبر حكيمي أن تقييم الأداء يجب أن يأخذ بعين الاعتبار طبيعة المنافس والرهانات التكتيكية، لا الاكتفاء بالحكم من زاوية عدد الأهداف أو سرعة التسجيل.

ولم يُخف الدولي المغربي تفهمه لطموحات الجماهير المغربية وارتفاع سقف انتظاراتها، خاصة بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر، غير أنه شدد في المقابل على أن كأس أمم إفريقيا بطولة مختلفة بتفاصيلها وتعقيداتها، وأن التتويج بها يتطلب نفساً طويلاً وتراكماً في الأداء والثقة، وهو ما لا يتحقق دون دعم جماهيري مستمر.

واستحضر حكيمي تجربته الاحترافية في أوروبا، مبرزاً أن أكبر الفرق تمر بفترات صعبة دون أن تتخلى عنها جماهيرها، معتبراً أن المؤازرة في اللحظات الحرجة تصنع الفارق الحقيقي داخل المستطيل الأخضر.

كما أكد حكيمي أن المجموعة الحالية واعية بالانتقادات، وتعمل على تصحيح الأخطاء، لكنها في حاجة إلى بيئة نفسية إيجابية تساعدها على التطور مباراة بعد أخرى.

وعلى المستوى الشخصي، طمأن حكيمي الجماهير بخصوص حالته الصحية، مشيراً إلى تحسن وضعه البدني واستعداده لتقديم الإضافة متى قرر الطاقم التقني الاعتماد عليه، مؤكداً أن مصلحة المنتخب تبقى فوق كل اعتبار، سواء شارك أساسياً أو من مقاعد البدلاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.