الكارح ابو سالم
عرف ملف عقاري تبلغ مساحته 46هكتارا تفوق قيمته 50 مليارا يروج أمام محاكم القنيطرة إنقلابا شد إليه أنظار المنعشين العقارين والموثقين كما محامو الآطراف المتنازعة ، وأدخل عناصر مافيا العقار في ذهول كبير ، نظرا لدسامة القيمة المالية للعقار المتنازع عليه ، وتسميته من طرف الجمعية التي تنازع جماعة مجلس القنيطرة بالكنز الكبير .
مقر مجلس جماعة القنيطرة
تفاصيل النازلة ، أن شخصا إدعى ترؤسه لجمعية إجتماعية أسست سنة 1929، وبأنها حصلت على هذا العقار الكنز قبل قرن من الزمن في إطار مقايضة مع ادارة المياه والغابات ، وقدم دفاعه أمام أنظار المحكمة وثائق يرى أنها تبوثية ، وبعد عدة جلسات ماراثونية ومرافعات وشد وجذب بين الجمعية وجماعة مجلس القنيطرة ، تمكن رئيس الجمعية من إستصدار حكم إبتدائي لفائدته ، يقضي بإفراغ العقار .
ومع استئناف أطوار المحاكمة ، وضراوة النزاع ، والتلهف على الكنز ، تمكنت السيدة فاطمة بعبوس نائبة رئيسة جماعة مجلس القنيطرة ، من قلب ميزان إنتصار الجمعية رأسا على عقب بعد حصولها على وثائق جديدة من طرف ” مؤسسة أرشيف المغرب، تؤكد وبشكل قاطع لايترك مجالا للشك ، أن العقار موضوع السجال يعود حتما للجماعة ، وسلمتها للمحافظة العقارية لاستكمال إجراءات التحفيظ
مقر المحافظة العقارية بالقنيطرة
المفاجئة حمّست أعضاء المجلس الجماعي الى الدفع بإجراء تحقيقات قضائية معمقة حول وجود مستندات مزيفة تم الإدلاء بها من طرف رئيس الجمعية ومن معه بتواطئ مع مافيا السطو على العقارات والتي تعج محاكم المملكةٍ بقضايا مماثلة لها ، وقد تبين للمحكمة أن الجمعية وهمية بحكم عدم توفرها على وصل نهائي
مؤسسة أرشيف المغرب بالرباط
فيما لازالت إجراءات ترتيب الآثار القانونية على هذه الوضعية المثيرة مستمرة لاتخاذ القرار القضائي الملائم ضد المتورطين في محاولة السطو على العقار ” الكنز” والذي أنقذته في اللحظات الأخيرة مؤسسة أرشيف المغرب.