الكارح أبو سالم
حكاية أغرب من الخيال لكنها مستمدة من واقع تكررت مشاهده في أكثر من موقع ، غير انها تظل في طي الكتمان ، إما خوفا من الفضيحة وسط المجتمع ، أو من العقوبة الزجرية المنتظرة في حالة ما إذا حركت النيابة العامة المتابعة اللازمة وفق تكييف التهمة إذا ما تبتث.
يتعلق الأمر هنا ، بالشكاية التي رفعها سعودي أمس الأربعاء أمام السيد وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بالرباط – حصلت كاب 24 على نسخة منها – ، من أجل البث في وقائع جد غريبة ، أقل مايمكن القول عن بطلة وقائعها أنها شخصية سنة 2025بدون منازع ، حيث استطاعت سيدة منحدرة من حي يعقوب المنصور بالعاصمة الرباط ، أن ترتبط بأربعة خليجين دفعة واحدة ، دون أن تلفت انتباه ايا من هؤلاء الرجال الذين يعتقدون أنها الحب والعشق الوحيد والزوجة العفيفة ، وأغدقوا عليها من الاموال والسفريات والهدايا والذهب والسيارات والعقارات ما لايعد ولايحصى ، وما تسد به نهمها وفق مخططها الذكي الذي يحول دون كشف علاقاتها المتشعبة الجنسية والغرامية والزواج الصوري .
تتلخص الوقائع – وفق الشكاية – أن سعوديا ارتبط بشخصية السنة المشتكى بها المغربية منذ سنة 2019، وفي محفل عائلي حضره والداي المعنية وعددا من أقاربها ، وبطقوس مغربية والتقاط الصور التذكارية ، تمت الأمور على أحسن مايرام ، أو كما ظن الضحية السعودي كذلك ، فسلمته وثيقة عدلية موهمة إياه أنها تتعلق بزواجهما ، وأن شاهدي عدل قد وقعا على صحتها وأسر عليها من طرف وزارة الخارجية المغربية – لدى كاب 24 نسخة منها .
بعد مرور سبع سنوات ، أي الشهر الماضي ، فطن السعودي المشتكي إلى أن سلوك زوجته تشوبه بعض الشائبات ، كانزوائها بين الفينة والأخرى للانفراد مع هاتفها النقال واجراء محادتاث ومراسلات ، ومطالبتها له في شهّر يوليوز المنصرم بإجهاض حملها دون موافقته ، حيث تم إجراء العملية بطريقة سرية لدى أحد الأطباء بعمارة السعادة شارع محمد الخامس ، كما ضبط المشتكي علاقتها مع إماراتي تعود لسنوات متزوجة منه بالفاتحة ، مما دفعه لعقد لقاء معه والوقوف على حقيقة العلاقة ، واعتراف الإماراتي بذلك ، بل طلب منه علانية التخلي عنها لصالحه ، بعد أن أرغم المشتكى بها التوجه الى الكعبة والتواصل معه عبر وتساب بالمباشر وأداء القسم أمام البيت بأنها ستنسى السعودي وترتبط معه إلى الأبد ، وفعلا قامت بالمطلوب ، مما اصبح معه الاماراتي ملزما بالإستماتة من أجل الحفاظ عليها وعدم السماح لأي كان بمساسها.
السعودي ثارت ثائرته ، ولم يهدأ له بال ، فهو المغفل الذي ظل سبع سنوات يعاشرها معاشرة الزوج لزوجته ، ويتنقل وإياها إلى عدد من الدول الآسيوية والاوربية والعربية ، ويقتني لها أغلى أنواع الحلي والمجوهرات ، وعقارا بالرباط أمام البحر ، وآخر بعين عودة ، فسخر امكانياته للبحث عن حقيقة النصب الخطير الذي تعرض له ، ليضبط أن المشتكية بطلة الارتباط بالخليجيين ، لها إبنة مع سعودي آخر طلقت منه بعد أن ضبطها سابقا ، فتنازلت عن حضانة إبنتها لصالحه مكتفية بزيارتها بين الفينة والأخرى ، وثبت له تبوثا لامجال للريبة فيه ، أن رقمها الهاتفي وصورها متواجدة لدى إحدى الوسيطات الممتهنات للدعارة ، تعمل على جلب زبناء الهوى لها ، كما ضبط محادثات مع قطري كانت تحضره للزواج أيضا عن طريق الفاتحة ، ليصل عدد ضحاياها إلى أربعة الى حدود البحث الأولي الذي أجراه السعودي المشتكي ، كما ضمن شكايته اسماء بعض الشهود الذين عاينوا جزءا من مناوراتها.
هدا وقد عزز السعودي شكايته ، بتفريغ عدد من المحادثات مع المشتكية وهي تتمسح به وتلتمس منه العذر ، لكي لا يفضحها امام اسرتها ، وأرفقها بنسخة من الوثيقة التي أوهمته بها على انها عقد نكاح فيما أنها ” وثيقة موافقة على الزواج ” ليس إلا ،وتسجيل صوتي مع الاماراتي عن طبيعة العلاقة ونصحه له بالتخلي عنها ، ناهيك عن تسجيل صوتي يتضمن إشهاد الوسيطة على ان المشتكى بها تعد من بين زبنائها الذين يمارسون الدعارة مع الراغبين فيها ،
وستعرف هذه القضية الشروع في إماطة اللثام عن حيل بعض الفتيات في ارتباطهن بخليجين والنصب عليهم بواسطة زواج الفاتحة لتنقلب الأمور إلى الاستلاء على سيارات وعقارات ومشاريع ، تجعل الخليجي يسقط في براثين العصابات فيستغني عن أمر التشكي او الانتفاضة سيما إذا كانت له أسرة وأبناء ، ومركز اجتماعي يحول دونه والفضيحة ، فيفضل التواري عن الأنظار وعدم اللجوء الى المحاكم .
لكن هذا السعودي المشتكي ، كسر أعراف الصمت والخوف وادار ظهره للعار ، وتقدم بشكاية امام وكيل الملك مطالبا بإجراء ما يجب من تحقيقات موسعة والوقوف على حقيقة القرائن المدلى بها ، والاستماع إلى إفادته من طرف الضابطة القضائية واجراء المواجهات اللازمة قبل الشروع في المحاكمة التي ستفجر مفاجئات جمة وتعري عن واقع وجب استئصاله من المجتمع المغربي

