الكارح أبو سالم
لاحديث هذه الأيام وسط ساكنة مدينة الحمامة البيضاء تطوان إلا عن التسمية المثيرة بالأمازيغية و التي كتبت كيافطة على سطح المستشفى الجهوي للتخصصات ، حيث أثارت موجة من السخرية كما السخط، وهي ” المستشفى الجهوي للمغنيات ” بدل “التخصصات” .

هذا الخطأ المادي الجسيم ، الذي عوض كلمة التخصصات “بالمغنيات” يحيل المتتبع ، إلى التساؤل عن من المسؤول الأول عن هذه الفضيحة ، سواء على المستوى الجهوي لمدينة تطوان أو المركزي على مستوى الوزارة الوصية ، فكيف يعقل أن يتم إعتماد الأمازيغية دستوريا وتنزيلها بشكل غير صحيح فوق مؤسسة حساسة مختصة بصحة المواطنين ، يؤمها المغاربة منحدرون من جميع المناطق المغربية ، وبالتالي يلاحظون أن اللغة او اللهجة الأمازيغية لا تحظى بالإهتمام الواجب من حيث المعنى ، سيما إذا لم يتم إستحضار وإشراك الأساتذة المتمكنون من اللغة والأحرف الأمازيغية لضمان التدقيق المطلوب لغويا ، أو التواصل مع المعهد الملكي للأمازيغية للمراجعة قبل رفع الإسم الخاطئ وارتكاب أخطاء تثير السخرية وتحط من مستوى القائمين على تدبير الشأن الصحي بتطوان، وتضرب في العمق روح الدستور في شقه السامي الرامي الى تعزيز التقارب وتكريس المواطنة الحقة ونبذ العنصرية .

