بتوليفة تجمع بين أعمدة الخبرة ووجوه صاعدة.. الركراكي يعلن قائمة المنتخب المغربي لكأس إفريقيا 2025

0

في خطوة تعكس ملامح المشروع الرياضي الذي يقوده وليد الركراكي قبل ضربة بداية كأس إفريقيا للأمم 2025، أعلن الناخب الوطني عن اللائحة الموسعة للمنتخب المغربي، والتي جاءت هذه المرة بتوليفة تجمع بين أعمدة الخبرة ووجوه صاعدة تراهن عليها الجامعة لخلق تنافس قوي داخل المجموعة خلال البطولة التي يحتضنها المغرب ما بين 21 دجنبر و18 يناير.

اختيارات الركراكي اعتمدت على مبدأ التنوع في المدارس الكروية؛ فخط الدفاع مثلاً يضم أسماء قادمة من الدوريات الأوروبية والخليجية على حد سواء، بدءًا بأشرف حكيمي، إلى جانب نايف أكرد وآدم ماسينا ورومان سايس، بينما يعود نصير مزراوي إلى الظهور ضمن المجموعة بعد فترة من الغياب.

كما يبرز اسم عبد الحميد آيت بودلال الذي سجل تطورًا لافتًا هذا الموسم مع رين الفرنسي، إضافة إلى أنس صلاح الدين، أحد الوجوه التي وُجهت إليها الأنظار في الدوري الهولندي.

أما مركز صناعة اللعب والتحكم في الوسط، فاختار له الركراكي مزيجًا يجمع الحسم والخفة التقنية، من خلال وجود سفيان أمرابط، وترغالين، والصيباري، والعيناوي، والموهبة بلال الخنوس، مع عودة أوناحي الذي يعيش فترة انتعاش في الليغا. هذه الأسماء تمنح المنتخب حلولاً متعددة بين الاستحواذ وبناء الهجمات السريعة.

الشق الهجومي بدوره حصل على جرعة إضافية من الإبداع، بحضور لاعبين قادرين على خلق الفارق سواء بانطلاقاتهم أو بحسمهم أمام المرمى. القائمة الهجومية تضم يوسف النصيري، وأيوب الكعبي، إلى جانب رحيمي والزلزولي، فيما يشكل إبراهيم دياز عنصر المفاجأة بفضل مرونته التكتيكية. كما تم توجيه الدعوة لكل من إلياس أخوماش وإلياس بن الصغير، وهما من أبرز المواهب الشابة التي يراهن عليها الجهاز التقني.

وبموازاة القائمة الأساسية، تمت المناداة على لاعبين احتياطيين، هما يوسف بلعمري وحمزة إيغامان، تحسبًا لأي طارئ قد يغير حسابات الطاقم التقني خلال أيام البطولة.

تأتي هذه الترسانة البشرية في وقت يدخل فيه المنتخب الوطني غمار المنافسة ضمن المجموعة الأولى التي تضم مالي وزامبيا وجزر القمر، وهي مجموعة تبدو متوازنة لكنها تفرض على “أسود الأطلس” التعامل معها بتركيز عالٍ منذ المباراة الأولى.

الركراكي، الذي يعرف حجم الانتظارات، يضع ثقته في مجموعة يرى أنها قادرة على صناعة لحظة تاريخية جديدة للكرة المغربية فوق أرضها، وسط دعم جماهيري كبير وحماس يعيد إلى الأذهان ذكريات المسار العالمي الأخير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.