لم تمر نتائج قرعة كأس العالم 2026 دون أن تثير نقاشاً واسعاً داخل الإعلام الرياضي البرازيلي، بعدما وُضع المنتخب البرازيلي في مجموعة واحدة مع المغرب واسكتلندا وهايتي، وهي مجموعة يرى الصحافيون في بلاد “السامبا” أنها ليست سهلة كما تبدو على الورق، خصوصاً في ظل الحضور القوي لكرة القدم المغربية خلال السنوات الأخيرة.
الصحافي البرازيلي “أوبي راتان لياو” من شبكة ESPN Brazil وصف القرعة بأنها “مقبولة” بالنسبة للبرازيل، لكنه شدد في تصريحات صحفية على أن نجاح كارلو أنشيلوتي في تشكيل منتخب متماسك قبل انطلاق البطولة سيكون “العنصر الحاسم” في رحلة البحث عن اللقب المفقود، مضيفا أن المغرب، رغم عدم امتلاكه تاريخاً كبيراً أمام البرازيل، تحول في السنوات الأخيرة إلى منتخب صعب المراس: حيث علقوا على الالمدموعة بـ “المواجهة مع المغرب ستكون الأكثر تعقيداً في المجموعة، وقد يكون هو المنافس المباشر للبرازيل نحو التأهل.”
بدوره، ذهب الصحافي “برونو فيكاري”، من المؤسسة الإعلامية نفسها، إلى اعتبار أن التجارب الأخيرة للبرازيل أمام المغرب في المباريات الودية وفي الفئات السنية تدفع إلى مزيد من الحذر، قائلا في تصريح إعلامي إن المنتخب المغربي “يمتلك جيلاً من اللاعبين المتميزين القادرين على صناعة الفارق”، مؤكداً في الان ذاته على أن الهزيمة الودية الأخيرة أمام “أسود الأطلس” ما تزال حاضرة في الذاكرة البرازيلية.
وأضاف فيكاري: “على البرازيل أن تدخل البطولة بتركيز مضاعف… الفوز في أول مباراتين سيكون ضرورياً، لكن مباراة المغرب بالتحديد تحتاج استعداداً ذهنياً وتكتيكياً خاصاً”.
وتتجه الأنظار إلى النسخة المقبلة من كأس العالم باعتبارها أول مونديال يقام بتنظيم ثلاثي بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مع مشاركة موسعة تصل إلى 48 منتخباً، وحضور عربي قياسي يشمل سبعة منتخبات للمرة الأولى في التاريخ.
وبين تفاؤل الإعلام البرازيلي بقدرة منتخبهم على الذهاب بعيداً، وإقرارهم بصعوبة مواجهة المنتخب المغربي، تتشكل ملامح مجموعة ثالثة تبدو مفتوحة على كل السيناريوهات… لكن المؤكد أن احترام المغرب بات اليوم ثابتاً في لغة المحللين البرازيليين، بعد أن أصبح أحد أكثر المنتخبات إثارة للاهتمام في الساحة الكروية العالمية.

