عاد اسم ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف المعتقل بسجن “طنجة 2″، إلى الواجهة بقوة بعد نشر شقيقه طارق رسالة قال إنها تتضمن معطيات “غاية في الخطورة”، تتعلق بتلقيه تهديدا مباشرا بالقتل عبر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي.
الرسالة التي نقلها طارق الزفزافي، تضمنت مطالبة صريحة من ناصر للنيابة العامة بفتح تحقيق عاجل لا يتجاوز 72 ساعة، معتبرا أن ما ورد في الفيديو من تهديدات لا يمكن التعامل معه كمسألة عادية، بل كفعل يمس الأمن العام ويستدعي تطبيق القانون دون تردد.
وأوضح الزفزافي، وفق ما جاء في الرسالة، أنه في حال لم تُباشر النيابة العامة الإجراءات اللازمة في الآجال التي حددها، فسيكون مضطرا للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام والماء، إلى جانب خطوات احتجاجية أخرى سيكشف عنها لاحقا، معتبرا أن الصمت الرسمي إزاء التهديدات “سلوك غير مفهوم” بالنظر إلى سرعة التحرك في قضايا أخرى أقل خطورة.
وأشار قائد حراك الريف في مراسلته إلى أن الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو ارتدوا زيا عسكريا أجنبيا، وهو ما اعتبره “انتحالا لصفة منظمة قانونيا وتشكيل جماعة هدفها الترهيب”، مؤكدا أن من شأن ذلك أن يفتح تحقيقا تلقائيا حتى دون وضع شكاية مباشرة، حسب قوله.
ووجّه الزفزافي رسالته إلى الرأي العام الوطني والمنظمات الحقوقية الدولية، ومن بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وفريدوم هاوس، داعيا إياها إلى متابعة القضية والضغط من أجل ضمان حماية حياته داخل السجن.
طارق الزفزافي ختم تدوينته بنبرة تحدٍّ، موجها رسالة إلى من وصفهم بـ“المجرمين” الذين هددوا العائلة أو روجوا اتهامات بدون دليل، مؤكدا أن العائلة “لن تتراجع عن مسارها النضالي ولن تتسامح مع أي اعتداء”.