قضت محكمة الاستئناف بطنجة على شبكة إجرامية وصفتها مصادر قضائية بالأخطر خلال السنوات الأخيرة، بإجمالي عقوبات سجنية بلغت نحو أربعين سنة نافذة.
من بين المتهمين البارزين الفنان المغربي-الفرنسي وليد جورجي المعروف بـ”ماييس”، الذي نال سبع سنوات بعد تورطه في التحريض على تصفية خصمه عبر جناة مأجورين، والمتهم الرئيسي “مراد ل.” الذي حكم عليه بـ 10 سنوات، بينما وُزعت عقوبات متفاوتة على بقية أفراد الشبكة.
القضية تعود جذورها إلى خلاف مالي نشأ بين “ماييس” وشخص آخر في فرنسا حول أرباح حفلات موسيقية، مما أدى إلى تهديدات وابتزاز بلغت قيمتها 800 ألف أورو.
ومن أجل تنفيذ مخططه، استعان “ماييس” بوسيط للتواصل مع شركاء في طنجة وفاس، ووضعوا خطة لاختطاف الضحية وتعذيبه في فيلا بمراكش قبل تصفيته، إلا أن تدخل السلطات حال دون نجاح العملية.
التحقيقات كشفت أن أفراد الشبكة عقدوا اجتماعًا أوليًا في طنجة، ثم انتقلوا إلى مراكش في مهمة دامت ثلاثة أيام، أثناء محاولتهم استهداف الضحية عند نزوله من سيارته من نوع “Audi”.
وتم حجز هواتف ومراسلات رقمية تتضمن خطط شراء أسلحة نارية، مثل “Glock 17″، بالإضافة إلى مواد توثق عمليات التخطيط والعنف.
كما تبين أن بعض أعضاء الشبكة مرتبطون بأنشطة تهريب المخدرات على الصعيد الدولي، بينهم قريب لـ “مراد ل.” سبق أن أُدين دوليًا، وتم الحجز على جزء من ممتلكاته.
كذلك، ضبطت السلطات أموالاً وحوالات لدى “إيمان ض.”، والتي ادعت في البداية أن مصدرها عملها في الخياطة، لكن التحقيق كشف تورطها في الأنشطة غير القانونية.
شملت التهم الموجهة إلى الشبكة تكوين عصابة إجرامية، التحريض على ارتكاب جنايات، الاختطاف والاحتجاز، التزوير، حيازة أسلحة بدون ترخيص، والاتجار الدولي في المخدرات.
وامتدت جلسة المحاكمة لساعات طويلة تحت إجراءات أمنية مشددة نظرًا لحساسية الملف وتشعبه.
