فوزي لقجع يصف المنتخب الوطني بالنموذج المصغر للأمم المتحدة

0

اعتبر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المنتخب الوطني لا يمثل مجرد فريق رياضي، بل هو نموذج حي للتنوع الثقافي والاجتماعي داخل المغرب وخارجه، حيث شبهه في تركيبته المصغرة بالأمم المتحدة.

وأوضح لقجع أن اللاعبين المنتمين للمنتخب يتحدثون لغات متعددة وينحدرون من أكثر من عشرة بلدان، ما يجعل كل مباراة فرصة للاحتكاك والتبادل الثقافي بين مختلف الخلفيات.

وأشار المسؤول إلى أن هذا التنوع ينعكس على الجوانب الفنية والتكتيكية للفريق، حيث يسهم التلاقح بين أساليب اللعب المختلفة في تعزيز قدرة اللاعبين على التكيف ومواجهة تحديات المباريات الدولية، مضيفا أن التعايش اليومي بين اللاعبين، الذين يجمعهم هدف مشترك، يعزز قيم الاحترام والتعاون والتفاهم، ويشكل قاعدة صلبة لبناء فريق متماسك قادر على المنافسة بأعلى المستويات.

وبحسب لقجع، فإن هذه التجربة تعكس كيف يمكن للرياضة أن تلعب دورًا اجتماعيًا يتجاوز حدود الملعب، من خلال تعزيز الانفتاح على الآخر وتبادل الثقافات والخبرات.

وفي الوقت ذاته، يعتبر المنتخب المغربي منصة تعليمية غير رسمية، حيث يكتسب اللاعبون خبرات حياتية واجتماعية تساعدهم على التعامل مع مختلف البيئات داخل المغرب وخارجه.

كما شدد لقجع على أن هذا التنوع الثقافي والاجتماعي لا يقتصر على الجانب الفني فقط، بل يمتد ليشكل رسالة قوية للمجتمع حول أهمية الوحدة والتعددية في إطار الهدف الوطني الواحد، مؤكداً أن المنتخب الوطني هو انعكاس حي لقيم المغرب متعددة الأوجه ومتسامحة مع كل الثقافات والخلفيات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.