غادر المنتخب الوطني للفتيان نهائيات كأس العالم المقامة بقطر 2025، بعد خسارته القاسية أمام البرازيل بهدفين مقابل هدف واحد، في مباراة شهدت الكثير من الترقب وانهت مسارًا كان واعدًا منذ بداية البطولة.
وبصمت المواجهة على بداية صعبة للعناصر الوطنية، بعدما نجح المنتخب البرازيلي في التسجيل مبكرًا، مستغلا ارتباكًا دفاعيًا ليضع الكرة في الشباك عند حدود الدقيقة السادسة عشرة. هدف أربك الحسابات لكنه لم يحبط عزيمة اللاعبين الذين بحثوا عن التعديل حتى آخر أنفاس الجولة الأولى.
ومع احتساب الوقت بدل الضائع، جاء الفرج من نقطة الجزاء، حين تمكن زياد باها من إرسال الكرة نحو الشباك بثقة كبيرة، معيدًا المباراة إلى نقطة الصفر، ومانحًا أملا جديدًا في العودة خلال الشوط الثاني.
وفي الفترة الثانية، اختار المدرب نبيل باها نهجًا أكثر واقعية، فترك المبادرة للبرازيل مع محاولة الاعتماد على التحولات السريعة، في وقت ظل فيه الدفاع المغربي يقاوم سيل الهجمات القادمة عبر الأطراف، حيث ركز لاعبو السامبا اختراقاتهم.
ورغم الضغط المتواصل، حافظ “الأشبال” على توازنهم الدفاعي وكافحوا للحفاظ على النتيجة، قبل أن تأتي الضربة القاتلة في الثواني الأخيرة، إثر خطأ دفاعي استغله المنتخب البرازيلي ليسجل هدفًا مريرًا أنهى حلم المرور إلى نصف النهائي.
وبهذا السقوط المؤلم ينهي المنتخب الوطني للفتيان رحلته في “قطر 2025”، بعدما قدّم أداءً تنافسيًا صنع لحظات مميزة، لكنه لم يكن كافيًا لبلوغ المربع الذهبي أمام المنتخب البرازيلي الذي عرف كيف يخطف بطاقة العبور في آخر دقيقة.