المحمدية :هذا هو نموذج العامل ذو الطاقة الإيجابية الذي يبحث عنه المواطن والملك معا
الكارح أبو سالم Cap24
إذا كانت الصحافة النزيهة تتابع عددا من الأنشطة التي تتعلق بتدبير الشأن العمومي سواء على مستوى السلطات العمومية أو المنتخبة ، وتعمل على انتقاد وفضح الإختلالات الصادرة عنها ، فلا ضرر أن تلتفت أيضا إلى الجهة المضيئة في هذا التسيير لضبط مسمار ميزان الإنتقاد والإشادة للتعريف بما تم من منجزات وتفاعل المواطنين من درجات الأداء .
في هذا الصدد ، نسلط الضوء على طبيعة تحركات السيد “عادل المالكي ” عامل صاحب الجلالة على عمالة المحمدية” فضالة” الذي تم تعيينه في نهاية شهر ماي المنصرم من السنة الجارية ، المشبع بالتكوين التقني المحض انطلاقا من تخرجه من المدرسة المحمدية للمهندسين ومرورا بالمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية ، ثم قسم الدراسات التجارية بوزارة الصناعة والتجارة ، والصناعات الكيماوية ، معرجا ايضا على السجل المركزي للتجارة بالمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية ، فعاملا على اقليم الصويرة.
فمنذ التحاقه بهرم السلطة على رأس عمالة المحمدية ، اتضح جليا أنه يجاوز بين المكتب والنزول إلى الميدان بشكل منقطع النظير ، وبطاقة إيجابية ملموسة ، وتفاعل جلي مع المواطنين مكسرا البرتوكولات الفارغة التي لاتعود على الساكنة بالأثر المحمود ، يشرف يوميا على العديد من النشاطات المدرجة بجدول الأعمال دون كلل أو ملل والابتسامة غير المصطنعة تعلو محياه ، ولا تنقطع إلا أمام خلل يستوجب اعادة النظر ، دون سماحه بتمرير المغالطات كما وقع مع جمعية الشلالات حيث أنه لم يستسغ كلمة ” الإقصاء ” التي صدرت عن رئيسها أمام المجهود المبذول من طرف العمالة .
والحقيقة تقال ، أن عادل المالكي عامل صاحب الجلالة على عمالة المحمدية ، قد فطن لمنهجية اللقاءات التشاورية قبل الإعلان عنها ، وأظهر وعيه بطرق الإشراك في اعداد برامج التنمية الترابية المندمجة من خلال دمج المواطنين والمجتمع المدني في تحديد الاقتراحات والاحتياجات الاولية، والسماح للمواطنين بالتحدث عاليا وبسط معاناتهم وتصوراتهم في كيفية معالجة مشاكلهم المستعصية على مستوى الخدمات الأساسية الاجتماعية والبنية التحتية بالشكل الذي اراده عاهل البلاد .
إن النقاش الذي فتحه عامل المحمدية تزامنا مع اللقاءات التشاورية ، أو المفتوح من لدنه منذ مدة ، وبالطريقة التي اختارها ، تشكل مناسبة لمعالجة القضايا الملحة كالصحة والتعليم والنقل والطرق والماء والكهرباء والتشغيل، ويعتبر أداة فعالة في اشراك المواطن في صنع القرار التنموي .

ومن هذا المنطلق ، فإن ” المالكي” ووفق ما راكمه من تجربة في مجال الادارة الترابية ، وما يظهره حاليا من حماس ،فإن تواجده يشكل قيمة مضافة لجهود التنمية بتراب عمالة المحمدية وبإيقاع جد مختلف عن الماضي في ظل التحديات الراهنة التي تتطلب قيادات ميدانية قريبة مندمجة من نبض الساكنة ، والقطع مع سياسة التعالي ورفض الاستقبالات، والاعتماد على تقارير الشؤون الداخلية دون مقاربات او مقارنات ، ليبقى فقط على جناب العامل ضرورة توخي الحذر من بعض الوجوه السياسية المعرقلة ، وبعض من أطر العمالة الكسلانة ، التي ألفت الركوب على الاحداث والمنجزات بشكل بشع ، لا تفقه في التنمية عدا عروض الأزياء واحكام ربطة العنق والعطر الباريزي وانتظار اخذ اللقطات اثناء الأنشطة العاملية ، واخرى تنتظر الحملات الإنتخابية ، وهذا موضوع ستعود إليه كاب 24 بشكل مفصل مميز ومستقل مع ادراج القرائن والأسماء ونكبات المحمدية التي ساهموا فيها بشكل بارز

