كاب24
أشرف محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مساء اليوم، على مراسيم تنصيب عبد الكريم الغنامي عاملا على إقليم تاونات، خلفا لسيدي صالح دحا الذي تم تعيينه عاملا جديدا على إقليم الجديدة.
وقد شهدت مراسيم تسليم السلط التي أُقيمت بالقاعة الكبرى للعمالة حضور خالد أيت الطالب، الوالي الجديد لجهة فاس-مكناس، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، إلى جانب رؤساء المصالح الداخلية والخارجية، ورجال السلطة، ومنتخبي الإقليم، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

وقال محمد سعد برادة في كلمته ألقاها بالمناسبة، “إن سكان إقليم تاونات يحظون بعناية خاصة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي يوليهم اهتماما ساميا ويسعى إلى تحقيق تطلعاتهم في التقدم والازدهار”، مؤكدا “أن هذه العناية الملكية تجسد التزام جلالته بتعزيز التنمية المستدامة في مختلف أقاليم المملكة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية بين جميع مناطق البلاد”.
واستعرض برادة مسار العامل الجديد، مؤكدا أن عبد الكريم الغنامي يعتبر من الأطر ذات الكفاءة العالية التي اكتسبها من خلال مسيرته المهنية الثرية في العديد من المناصب الإدارية، وتحمله العديد من المسؤوليات، حيث بدأ مساره المهني بالإدارة الترابية، قبل أن يتولى عددا من المناصب العليا في عمالات أخرى، وصولا إلى تعيينه عاملا على إقليم تاونات في 19 أكتوبر 2025.
وأكد أن هذا التعيين يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية التي تهدف إلى تسريع مسيرة التنمية الترابية وتعزيز العدالة الاجتماعية بين مختلف المناطق، مشيرا إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، حدد في خطاباته السامية أهدافا استراتيجية تركز على ضرورة تحقيق توازن حقيقي بين المجالات الحضرية والقروية، وتنمية المناطق النائية، مع ضمان استفادة جميع المواطنين من ثمار النمو وتكافؤ الفرص.

ودعا الوزير برادة عبد الكريم الغنامي، العامل الجديد، إلى تكثيف الجهود من أجل تأهيل الإقليم اقتصاديا واجتماعيا، مشددا على أهمية تحفيز الاستثمار المحلي وتشجيع المشاريع التنموية التي تساهم في تحسين جودة الحياة للسكان.
وشدد المتحدث ذاته على ضرورة العمل على تطوير البنية التحتية، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة، التي تعتبر من أولويات العمل الحكومي على مستوى الإقليم.
وأضاف برادة أنه من بين المسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتق المسؤول الترابي الجديد الحفاظ على الأمن والاستقرار، مؤكدا أن هذه المهمة تعد جزءًا لا يتجزأ من صلاحياته، داعيا إلى ضرورة تعزيز الحضور الميداني للسلطات العمومية، والاستماع الفعال لاحتياجات المواطنين والعمل على إيجاد حلول مبتكرة وفعالة للتحديات التي يواجهها الإقليم.

ولم يفت الوزير الإشادة بالثقة الملكية السامية التي حظي بها عبد الكريم الغنامي، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة، وأن يسهم بفاعلية في تطوير إقليم تاونات وتحقيق تطلعات ساكنته في مختلف المجالات.
وأثنى برادة على المجهودات التي بذلها السيد صالح دحا طيلة فترة توليه مسؤولية التدبير الترابي بإقليم تاونات، حيث حظي بالثقة الملكية بتعيينه عاملا على إقليم الجديدة، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة، معربا عن تقديره الكبير لما قدمه من جهود في خدمة الإقليم وساكنته.

