تعرض أحد أساتذة مدينة سيدي سليمان لاعتداء خطير من طرف ثلاثة تلاميذ أمام مؤسسة الحسن الثاني، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاج.
وتمكنت عناصر الدرك الملكي من توقيف أحد المعتدين، بينما لاذ الآخران بالفرار، في حادث يعكس تصاعد حالات العنف داخل الوسط المدرسي بالإقليم.
ولا يقتصر الأمر على هذا الاعتداء، فقد شهدت الأيام الأخيرة محاولات اقتحام من قبل غرباء يحملون أسلحة بيضاء في مؤسسات تعليمية عدة، من بينها مركزية أولاد بن الديب والمدرسة الجماعاتية البكارة، حيث جرى توقيف أحد المقتحمين الذي تبين أنه يعاني من اضطرابات عقلية.
وتثير هذه الحوادث المخاوف بشأن محيط مدارس أخرى مثل الأمير مولاي عبد الله والفارابي وزينب النفزاوية وعمر بن الخطاب، ما دفع نقابات التعليم إلى المطالبة بتدخل عاجل من السلطات لضمان الأمن المدرسي وحماية الأطر التربوية والتلاميذ.
وأكد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي (FNE) ضرورة تعزيز الرقابة وتنظيم دوريات منتظمة قرب المدارس والإعداديات والثانويات، مشددًا على أن حماية المدرسة العمومية مسؤولية جماعية تتطلب يقظة مستمرة وتدخلاً فوريًا لمواجهة مظاهر العنف والانفلات.