عرفت محاكمة الوزير السابق محمد مبديع، صباح اليوم الجمعة، منعطفاً غير متوقع، بعدما قررت غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء تأجيل الجلسة، عقب تأكدها من تدهور الحالة الصحية للمعني بالأمر داخل سجن عكاشة.
مصادر حضرت الجلسة أوضحت أن مبديع بدا منهكاً وشاحب الملامح، ما أثار قلق هيئة الدفاع التي سارعت إلى المطالبة بتوقيف أطوار المحاكمة مؤقتاً، وهو ما استجابت له هيئة الحكم، محددة موعداً جديداً بعد أسبوع واحد.
الدفاع، الذي يقوده المحامي إبراهيم أموسي، أكد أن موكله يعاني من نزلة برد حادة أصيب بها خلال الأيام الأخيرة داخل السجن، مشيراً إلى أن وضعه الصحي لا يسمح له بالتركيز أو متابعة المرافعات، رغم إصراره على الحضور احتراماً لهيئة المحكمة ومسار العدالة.
وجاء هذا التطور في وقت ما تزال القضية التي يُتابع فيها مبديع وعدد من الموظفين والمقاولين تراوح مكانها، وسط ترقب لمآلاتها القضائية بالنظر إلى حساسية التهم الموجهة إليه، والتي تتعلق بـ”اختلاس وتبديد أموال عمومية” و”استغلال النفوذ” و”التزوير في وثائق رسمية”.
ويُعد محمد مبديع أحد الأسماء البارزة في الساحة السياسية المغربية، إذ تولى حقائب وزارية ومناصب انتخابية لسنوات طويلة، قبل أن يجد نفسه اليوم أمام القضاء بتهم ثقيلة.