شهدت وسائل الإعلام الرياضية العربية والأجنبية تفاعلًا واسعًا مع فوز المنتخب المغربي للشباب بلقب كأس العالم تحت 20 سنة بعد الفوز على الأرجنتين بهدفين دون رد.
ومن بين أبرز الأصوات التي اهتمت بالحدث، المعلق الجزائري المعروف حفيظ دراجي، الذي أعطى للإنجاز المغربي مساحة للحديث رغم تحفّظه المعتاد تجاه الفرق المغربية.
في تدوينة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، اعترف دراجي بالنجاح الكبير الذي حققه المنتخب المغربي للشباب، واصفًا التتويج بأنه “إنجاز يستحق الإشادة” مع التأكيد على أن الفريق المغربي أظهر تنظيمًا وانضباطًا استثنائيين طوال البطولة، إلا أن دراجي لم يخلو أسلوبه من محاولة إبراز السياق العام للمنافسة، مشيرًا إلى أن هذه النجاحات جاءت نتيجة تطوير مستمر للمنتخب المغربي منذ البطولات السابقة، وليس مجرد حدث لحظي.
ردود فعل دراجي جاءت محملة بالمزيج التقليدي الذي يميز تحليلاته، فمن جهة، الاعتراف بالقوة التكتيكية للفريق المغربي، ومن جهة أخرى، التركيز على الجوانب الفنية للفرق المنافسة، مع محاولة التخفيف من تأثير الانتصار على الساحة الإفريقية.
بشكل عام، اعتبر المغاربة أن تفاعل دراجي يعكس تحولًا طفيفًا في خطاب بعض الإعلاميين الجزائريين الذين باتوا مضطرين للاعتراف بالمستوى الكبير الذي بلغته كرة القدم المغربية، خاصة في فئات الشباب.
فالإنجاز المغربي ليس مجرد فوز رياضي، بل رسالة قوية عن استثمار طويل في المواهب، والانضباط التكتيكي، والقدرة على صناعة فريق متكامل قادر على المنافسة على أعلى المستويات.