شرعت سلطات مدينة مليلية المحتلة في تنفيذ نظام جديد للعبور الحدودي مع المغرب، يعتمد على ما يُعرف بـ “الحدود الذكية (EES)”، وهو مشروع أوروبي يهدف إلى مراقبة تحركات القادمين والمغادرين من فضاء شنغن عبر تقنيات رقمية وبيومترية حديثة، بدل استعمال الأختام التقليدية على جوازات السفر.
وفي هذا الصدد، كشفت ممثلة الحكومة الإسبانية في مليلية، “سابرينا موح”، أن هذه الخطوة تمثل تحولًا جذريًا في أساليب المراقبة، مؤكدة أن العملية أصبحت مؤتمتة بالكامل بما يضمن سرعة المرور ودقة التتبع الأمني.
وجرى تجهيز المعابر الحدودية والمرافق الحساسة بالمدينة، بما فيها الميناء والمطار، بأحدث الأنظمة بعد استثمارات تجاوزت 10 ملايين يورو، مع تدريب عناصر الأمن على التعامل مع الأجهزة الخاصة بجمع وتحليل البيانات البيومترية للمسافرين.
بدوره، أوضح المسؤول الأمني خوسيه أنخيل سانث أن النظام الجديد سيمكن من مطابقة الهوية عبر بصمات الأصابع والصور الوجهية، سواء بالنسبة للراجلين أو مستعملي السيارات، في خطوة تهدف إلى تقليص مخاطر العبور غير القانوني ومحاربة التزوير والجريمة المنظمة.
ويُنتظر أن تُفعّل مدينة سبتة المحتلة النظام ذاته في نونبر المقبل، أي قبل الموعد المقرر سابقًا بسنة، ضمن الخطة الأوروبية لتوحيد إجراءات المراقبة وتعزيز أمن الحدود الخارجية، خاصة في النقاط التي تعرف نشاطًا مكثفًا بين المغرب وإسبانيا.

