أعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن توقيف رجل يُدعى يعقوب بيرل، يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية وكان يقيم بالمغرب، بعد أن وُجهت له اتهامات ثقيلة بالتجسس لفائدة إيران.
المثير أن بداية القصة تعود إلى سنة 2017، حين حاول بيرل طرق باب السفارة الإيرانية في الرباط طالباً اللجوء له ولأسرته، غير أن مسعاه قوبل بالرفض، لكن مسار الجاسوس لم يتوقف عند هذا الحد، إذ برز اسمه من جديد سنة 2023 عبر قنوات “تيليغرام” الموالية لطهران، حيث نشر مضامين مناوئة لإسرائيل والحركة الصهيونية.
وبحسب بيان مشترك لـ”الشين بيت” والشرطة، فإن التحول الحاسم كان مع مطلع 2025، عقب نشر بيرل مقالا يمجّد فيه الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله خلال جنازته ببيروت، ليتلقى بعدها عرضاً مباشراً من مسؤول إيراني للتعاون الاستخباراتي.
التحقيقات تشير إلى أن الرجل لم يتردد، بل حاول تجنيد عناصر داخل إسرائيل وخارجها، ولما فشل، اختار السفر بنفسه إلى تل أبيب في يوليوز 2025 ليشرع في تنفيذ مهام استخباراتية.
ومن بين ما قام به تزويد الإيرانيين بمعلومات حول شخصيات إسرائيلية وازنة، مثل هرتسي هاليفي رئيس الأركان السابق، والوزير المتطرف إيتمار بن غفير.
وتضيف التقارير أن بيرل اعتمد على العملات المشفرة في تلقي المقابل المالي، كما جرى توثيق قيامه بتصوير مواقع وشوارع حساسة، وهو على دراية كاملة بأنه يتحرك تحت إشراف مباشر من طهران.

