شهدت مدينة الصويرة، مؤخراً تنظيم أكبر احتفال ديني يهودي في المغرب، بمناسبة الذكرى السنوية للولي اليهودي “رابي حاييم بينتو”، والذي جذب آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم.
الحفل كعادته شمل طقوسا دينية تقليدية، إلا أنه أثار جدلاً واسعاً بعدما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تلاوة صلوات تضمنت دعوات لسلامة جنود الجيش الإسرائيلي وعودة الأسرى المحتجزين لدى حركة “حماس” في قطاع غزة.
وشارك في الحفل -وفق الإعلام الإسرائيلي- رابي دافيد حنانيا بينتو، حفيد الولي المحتفى به، إلى جانب مسؤولين مغاربة رفيعي المستوى وممثلين عن الملك محمد السادس، فضلاً عن مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، يوسي بن دافيد، ما أضاف بعداً سياسياً للمناسبة.
وقد عبر عدد كبير من المغاربة عن استياءهم من هذا الحدث، خصوصاً في وقت تشهد فيه مدن المملكة مسيرات أسبوعية حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تنديداً بالكيان الإسرائيلي وممارساته في غزة، حيث قالوا إن تنظيم مثل هذه الأدعية في سياق الاحتفال الديني يشكل “تناقضاً صارخاً” مع المواقف الشعبية والدولية للمملكة تجاه القضية الفلسطينية.
وفي رد فعل رسمي، أكد المصطفى الرميد، وزير العدل السابق، بدوره أن ممارسة الشعائر الدينية هي حق مكفول لكل المواطنين، لكن أي تحويل لهذه الطقوس إلى دعم لعمليات عسكرية مثيرة للجدل يمثل تجاوزاً خطيراً، داعياً السلطات إلى التحرك لمنع تكرار مثل هذه الانزلاقات، وحماية مشاعر المواطنين واحترام القيم الإنسانية.
