كارثة مناخية تضرب اقليم بولمان.. وتلحق دمارا شاملا بمحصول الزيتون

0

شهدت منطقة تيساف بإقليم بولمان والمناطق المحيطة بها كارثة طبيعية غير مسبوقة، بعدما اجتاحت موجة برد قارس وتساقطات كثيفة لحبات البَرَد مساحات واسعة من حقول الزيتون، ما أدى إلى تدمير شبه كامل للمحصول الذي يشكل مصدر العيش الرئيسي لآلاف الأسر القروية.

الخسائر، التي قدّرها المتضررون بما يفوق 3 مليارات سنتيم، طالت أكثر من 900 هكتار و250 ألف شجرة زيتون كانت على وشك إنتاج وفير خلال الموسم الحالي.

فلاحون محليون تحدثوا عبر منابر إعلامية مختلفة، بحسرة عن ضياع مجهود عام كامل في دقائق معدودة، حيث أكد أحدهم أن دخلا كان ينتظر أن يتراوح بين 15 و20 مليون سنتيم “تبخر أمام الأعين”.

وتحدث فاعلون جمعويون عن حجم المأساة، مؤكدين أن الضربة جاءت بعد سنوات من الجفاف والأمراض التي أنهكت القطاع، وأن آمال المزارعين في التعويض عن تلك الخسائر تحولت إلى صدمة جديدة.

كما أشار الفاعلون إلى غياب الوسائل الوقائية في المنطقة، مثل تقنيات مكافحة الصقيع، مما جعل الأضرار مضاعفة.

وفي مواجهة هذا الوضع، ناشد المتضررون السلطات المختصة، وفي مقدمتها وزارتي الفلاحة والداخلية، التدخل العاجل لإرسال لجان ميدانية وتقديم دعم مباشر للأسر المتضررة، إلى جانب تفعيل “الصندوق الوطني لمكافحة الكوارث الطبيعية” لتعويض الخسائر، كما حذروا من أن تجاهل الأزمة قد يدفع مئات العائلات إلى النزوح نحو المدن، مهددين بذلك التوازن الاجتماعي والديمغرافي بالمنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.