تستعد قطر، اليوم الخميس 11 شتنبر 2025، لتشييع ضحايا الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات من حركة “حماس” في العاصمة الدوحة مطلع الأسبوع الجاري، في قصف وُصف بغير المسبوق داخل دولة خليجية.
وزارة الداخلية القطرية أعلنت في بيان نشرته عبر منصة “إكس” أن صلاة الجنازة ستقام بعد صلاة العصر في جامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، على أن يُوارى الضحايا الثرى في مقبرة مسيمير.
الواقعة خلفت أصداء سياسية واسعة، إذ كشف تقرير لموقع “أكسيوس” أن الضربة لم تُحدث شرخاً في صورة إسرائيل فقط، بل ألقت بظلالها أيضاً على الولايات المتحدة، بعد أن أبلغ رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني البيت الأبيض أن بلاده بصدد إعادة تقييم شراكتها الأمنية مع واشنطن.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبّر عن غضب شديد من الهجوم، وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعهد واضح بعدم تنفيذ ضربات أخرى على الأراضي القطرية، غير أن المفاجأة كانت في كون نتنياهو لم يُعلم البيت الأبيض مسبقاً، إذ تَبيّن أن واشنطن لم تعرف بعملية القصف إلا بعد انطلاق الصواريخ بالفعل، وهو ما أثار استياءً كبيراً داخل الإدارة الأميركية.
في الأثناء، شدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع شبكة “CNN”، على أن بلاده تنظر إلى ما جرى باعتباره “فعلاً خيانياً”، مشيراً إلى أن قادة دول الخليج يدرسون الرد المناسب على هذا التطور الخطير.
ورغم الضغوط الأميركية، لم يُبد نتنياهو أي اعتذار رسمي، بل ألمح إلى إمكانية تنفيذ هجوم ثانٍ على قطر، في خطوة من شأنها أن تزيد منسوب التوتر الإقليمي وتدفع العلاقات الإسرائيلية–الأميركية–الخليجية إلى مستويات غير مسبوقة من التعقيد.
