بين الاستشهاد والنجاة: الغموض يلف مصير نجل خليل الحية بعد الغارة الإسرائيلية

0

في تصعيد غير مسبوق، شنت إسرائيل، صباح الثلاثاء ، هجومًا جويًا وصفته بـ”الدقيق” على مقرات سكنية تابعة لقيادات في حركة حماس داخل العاصمة القطرية الدوحة، في خطوة فاجأت الأوساط الإقليمية والدولية، وأثارت ردود فعل غاضبة، خاصة من الجانب القطري.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن “الجيش وسلاح الجو وجهاز الشاباك نفذوا ضربة دقيقة استهدفت القيادة السياسية والعسكرية لحركة حماس”، محمّلاً القادة المستهدفين المسؤولية عن “مجزرة 7 أكتوبر وإدارة الحرب المستمرة ضد إسرائيل”، وفق تعبيره.

تضارب الروايات حول مصير نجل خليل الحية

فيما نقلت وسائل إعلام، من بينها “التلفزيون العربي”، عن مصادر خاصة أن الهجوم أسفر عن استشهاد نجل القيادي في الحركة خليل الحية، ومدير مكتبه في الدوحة، لم تُصدر حركة حماس أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي هذه المعلومات.

بالمقابل، صرّح مصدر قيادي في الحركة لقناة “الجزيرة” أن “الوفد القيادي لحماس نجا من الهجوم الذي استهدف مقراته السكنية”، مضيفًا أن “الاجتماع الذي تم استهدافه كان مخصصًا لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار”.

هذا التضارب في المعطيات يعكس الغموض الذي لا يزال يحيط بالحادث، وسط تكتم رسمي من قبل حماس، واستمرار التحقيقات من قبل السلطات القطرية.

رد فعل قطري قوي

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة الهجوم الإسرائيلي، واصفةً إياه بـ”الاعتداء الإجرامي الجبان”، ومؤكدة أنه يشكل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين في قطر”.

وأضاف البيان الرسمي أن “دولة قطر لن تتهاون مع أي عمل يستهدف سيادتها”، مشيرةً إلى أن تحقيقًا عالي المستوى قد فُتح لكشف ملابسات الهجوم، وسيتم الإعلان عن نتائجه فور توافرها.

الانفجار في كتارا: صدمة في قلب الدوحة

شهود عيان ووسائل إعلام دولية مثل وكالة “رويترز” أفادوا بوقوع انفجار قوي في حي كتارا الراقي بالدوحة، رافقه تصاعد أعمدة دخان كثيف، ما أكد حدوث ضربة جوية داخل الأراضي القطرية للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس.

رغم تأكيد إسرائيل استهدافها لقيادات بارزة من حماس، يظل الغموض سيد الموقف بشأن نتائج الضربة، خاصة فيما يتعلق بمصير نجل خليل الحية.

وبينما تؤكد مصادر استشهاده، تنفي أخرى ضمنيًا عبر الحديث عن “نجاة الوفد القيادي”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.