إسرائيل تروّج لفكرة توطين الفلسطينيين في الصحراء المغربية

0

عاد من جديد الخطاب الصهيوني ليستحضر أوهام “الوطن البديل”، وهذه المرة عبر مقترح عبثي قدّمه المحلل الإسرائيلي رافائيل كاسترو، يدعو فيه إلى “إعادة توطين سكان غزة في الصحراء المغربية”.

الفكرة التي سوّقها كاسترو عبر موقع إسرائيلي، تقوم على تقديم الصحراء المغربية كأرض فارغة نسبياً وغنية بالفوسفاط والثروات البحرية والطاقة الشمسية، يمكن أن تستوعب – حسب زعمه – أكثر من مليوني فلسطيني، في مقابل تخفيف العبء عن إسرائيل وإبعاد ما يسميه “التهديد الأمني”.

المقترح يقدّم المغرب كخيار وحيد، بحجة أن مصر والأردن ولبنان والخليج وأوروبا لا تستطيع أو لا ترغب في استيعاب اللاجئين.

وذهب المحلل الاسرائيلي الى أبعد من ذلك حين اعتبر أن توطين الغزيين جنوب المغرب سيكون “استثماراً استراتيجياً”، يمنح إسرائيل فرصة لتصدير خبراتها في الزراعة الصحراوية والطاقة وتحلية المياه، بينما يُمنح المغرب – وفق زعمه – صورة المنقذ للفلسطينيين.

هذا المقترح -حسب بعض النشطاء المغاربة- يكشف بوضوح الهدف الحقيقي للمحلل ولجميع الإسرائيلي،  وهو تفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها وتكريس الاحتلال باعتباره قدراً نهائياً، وهو طرح يتعارض تماماً مع الموقف التاريخي للمغرب، ملكاً وشعباً، الداعم لحقوق الفلسطينيين المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

الصحراء المغربية -حسب المغاربة- جزء لا يتجزأ من التراب الوطني، ولن تكون بأي شكل من الأشكال “أرضاً بديلة” لمشاريع استعمارية فاشلة، حيث مهما حاولت الدعاية الصهيونية إلباسها لبوس “الحل الإنساني” أو “الاستثمار الاستراتيجي”، فإن جوهرها لا يخرج عن كونه محاولة جديدة لشرعنة التهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية.

الحل الحقيقي -حسب اراء المغاربة- واضح وضوح الشمس من خلال إنهاء الاحتلال و رفع الحصار عن غزة، وضمان عودة اللاجئين إلى أرضهم، لا إلى أي مكان آخر.

أما الأوهام -يضيف النشطاء المغاربة- من قبيل “توطين الفلسطينيين في الصحراء المغربية” فهي مجرد فقاعات إعلامية سرعان ما تتبخر أمام صمود الفلسطينيين ووعي الشعوب العربية بحقيقة المشروع الصهيوني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.