تهريب بـ”واجهة عائلية” ينتهي بصفعة قوية لشبكات المخدرات بباب سبتة
كاب24 – مراد الأندلسي
أحبطت عناصر الجمارك والأمن الوطني بمعبر باب سبتة، مساء الأربعاء، واحدة من أكبر محاولات تهريب المخدرات خلال الأشهر الأخيرة، بعدما ضبطت سيارة عائلية محمّلة بكمية ضخمة من مخدر الشيرا كانت في طريقها إلى خارج المغرب.
وحسب مصادر الكاب 24 فإن العملية أسفرت عن حجز أزيد من 166 كيلوغراماً من الشيرا، جرى توزيعها بعناية داخل مخابئ سرية داخل السيارة من نوع (أودي Q5)، حيث أخفيت أجزاء منها تحت أرضية المركبة، فيما خُصصت أماكن مموهة أخرى بالواقي الخلفي وبأسفل الصندوق الخلفي.
المفاجأة الكبرى أن السيارة كان يقودها مغربي في السابعة والخمسين من عمره، يتوفر على جواز سفر إسباني، وكان برفقته زوجته وثلاثة من أبنائه، بينهم قاصران، في محاولة للتمويه وإضفاء طابع “الرحلة العائلية” للهروب من أعين المراقبة.
وقد استغرقت عملية تفريغ المركبة أكثر من خمس ساعات متواصلة بسبب الكمية الكبيرة وطرق الإخفاء المحكمة، ليتم توقيف السائق باعتباره المشتبه فيه الرئيسي، فيما جرى الاستماع إلى زوجته وأبنائه في محاضر رسمية قصد تحديد مدى صلتهم بالعملية.
وفتحت الشرطة القضائية بتطوان بحثاً قضائياً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل كشف خيوط الشبكة المفترضة والمتورطين المحتملين، في إطار الحرب المتواصلة ضد شبكات التهريب الدولي للمخدرات.
هذه العملية النوعية كشفت مجدداً عن اليقظة العالية والتنسيق المحكم بين الأجهزة الأمنية والجمركية بباب سبتة، في مواجهة أساليب مبتكرة تلجأ إليها شبكات التهريب، حتى ولو كان ذلك باستغلال “الواجهة العائلية” كغطاء لإخفاء جرائمها.
